وول ستريت تستوعب بيانات التضخم الأمريكية وتستجيب بهبوط

أظهرت الأسهم الأمريكية أداء متباينًا الأربعاء بسبب استمرار تأثرها ببيانات التضخم الأمريكية التي ظهرت قبل يوم واحد لتلقي الضوء على استمرار ارتفاع أسعار المستهلك في الولايات المتحدة.

وارتفع داو جونز الصناعي إلى 39151 نقطة بعد أن أضاف حوالي 145 نقطة أو 0.4%، لكن مؤشر ستاندردز آند بورس500 هبط إلى 5167 نقطة بعد أن فقد حوالي تسع نقاط أو 0.2%. وسار ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة على نفس المنوال الهابط، متراجعًا عن حوالي 100 نقطة أو 0.7% ليستقر في ختام التعاملات اليومية عند 16019 نقطة ليكون الأسوأ أداء بين مؤشرات بورصة نيويورك الثلاثاء.

وكانت البيانات التي ظهرت الثلاثاء الماضي قد ألقت الضوء على ارتفاع أعلى من توقعات السوق في أسعار المستهلك في الولايات المتحدة، لكنها ليست أعلى بكثير من تلك التوقعات، إذ تستقر عند مستويات لا تثير القلق لدى المستثمرين في الأسواق.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بـ0.4% في فبراير الماضي مقابل الارتفاع المسجل الشهر الماضي بـ0.3%، وهو ما جاء متوافقا مع توقعات الأسواق، وفقا للقراءة الشهرية للمؤشر.

وارتفعت القراءة السنوية للمؤشر بـ3.2% في فبراير الماضي مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي التي ارتفعت بـ3.1%، وهو ما تجاوز التوقعات إلى حدٍ ما.

وعلى صعيد قراءات المؤشر باستثناء أسعار الغذاء والطاقة، حققت القراءة الشهرية ارتفاعا بـ0.4%، وهو ما يشير إلى أنها لم تشهد أي تغيير في فبراير مقارنة بالشهر السابق. لكنها جاءت أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى 0.3%.

وبدأت الأسواق في استيعاب البيانات التي تحمل بين طياتها قدر كبير من السلبية للأسهم الأمريكية وأصول المخاطرة بصفة عامة، مرجحة أن المسار المستقبلي للسياسة النقدية للفيدرالي يشير إلى إمكانية خفض الفائدة في يونيو المقبل.

ولا تزال الأسواق في انتظار المزيد من البيانات الاقتصادية التي من شأنها أن تلقي المزيد من الضوء على المسار المستقبلي للفائدة الفيدرالية، أبرزها مؤشرات مبيعات التجزئة وتضخم أسعار المنتجين في الولايات المتحدة.