رغم استمرار هبوطها، وصلت مؤشرات بورصة نيويورك إلى حالة من الاستقرار النسبي الثلاثاء عقب المخاوف التي تسببت في هزة عنيف للأسواق الاثنين الماضي بسبب الارتفاع الصاورخي للأسعار العالمية للنفط.
وتستمر حالة انعدام اليقين حيال الصراع في أوكرانيا في الدفع بتجنب المخاطرة إلى أعلى، مما يصب في صالح العملة الأمريكية.
كما تتصاعد توقعات بفرض عقوبات على صادرات النفط الروسية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها من قوى الغرب، مما يزيد من توقعات ارتفاعات حادة جديدة في أسعار منتجات الطاقة، وهو ما يدفع بأسعار النفط والغاز الطبيعي في الاتجاه الصاعد مسببا تصاعدا في توقعات التضخم التي تشهد بالفعل ارتفاعا في الفترة الأخيرة، مما قد يؤدي إلى الدفع بقوة بالبنوك المركزية في مقدمتها الفيدرالي إلى رفع الفائدة بسرعة أكبر للتصدي للقفزات المتوقعة في معدلات التضخم.
لكن الأسواق بدأت تستوعب الارتفاع الحاد في أسعار النفط العالمية التي تحققت للخام الأسود الاثنين الماضي.
وساعدت تصريحات من الجانب الروسي أسهم وول ستريت على تحقيق استقرار نسبي وتفادي المزيد من الهبوط، وهي تصريحات نائب رئيس وزراء روسيا ألكسندر نوفاك التي هدد فيها بوقف ضخ الغاز إلى أوروبا في حالة فرض حظر على صادرات النفط الروسي.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي إلى 32720 نقطة بعد خسائر بحوالي 121 نقطة أو 0.7%. كما تراجع مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 4181 نقطة عقب التنازل عن 20 نقطة أو 0.3%.
وهبط مؤشر ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 12811 نقطة بعد أن فقد حوالي 13 نقطة أو 0.2%.