عكست الأسهم الأمريكية اتجاهها هبوطا بعد أن تنازلت عن المكاسب التي حققتها في أوائل التعاملات مع بدء تركيز المستثمرين في أسواق المال على بيانات الدفعات المقبلة من مؤشرات التوظيف الأولية التي يتوالى ظهورها الخميس وصولا إلى بيانات التوظيف الأمريكية الرئيسية التي تظهر الجمعة.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي إلى 36066 نقطة عقب التنازل عن حوالي 50 نقطة أو 0.2% مع هبوط مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 4553 نقطة بعد خسائر بحوالي 13 نقطة أو 0.3%. كما هبط ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 14170 بعد خسارة حوالي 60 نقطة أو 0.5%.
وسجلت قراءة مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة (ADP) إضافة الاقتصاد لأمريكي 103 ألف وظيفة في نوفمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 106 ألف وظيفة، وهو ما جاء دون توقعات الأسواق التي أشارت إلى 130 ألف وظيفة.
وتشهد الفترة الأخيرة تراجعا في أوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة، وهو ما يعتبره بنك الاحتياطي الفيدرالي إيجابيا، إذ يؤدي إلى تراجع في نمو الأجور الذي يضيف الكثير إلى التضخم في البلاد.
ويعني تراجع نمو الوظائف والأجور في الولايات المتحدة إتاحة فرصة أمام الفيدرالي للتحرك بارتياح بمعدل الفائدة وعدم التعجل في رفعه بهدف مكافحة ارتفاعات التضخم.
رغم ذلك، لا تزال هناك حالة من انعدام اليقين تسيطر على الأسواق حيال ما يمكن أن تظهره بقية مؤشرات التوظيف الهامة على مدار اليومين المقبلين، إذ حال التأكيد على تدهور نمو الوظائف وتراجع نمو الأجور قد نشاهد الأسهم في وول ستريت تستعيد الاتجاه الصاعد. أما حال تحقق السيناريو العكسي بارتفاع نمو الوظائف والأجور، فقد نشاهد تراجعا حادا في شهية المخاطرة يدفع بأسهم وول ستريت إلى أسفل.