ألقت البيانات الاقتصادية التي ظهرت الأربعاء الضوء على تحسن في إنفاق المستهلك في الولايات المتحدة بعد أن أكدت ارتفاع مؤشرات مبيعات التجزئة الأمريكية.
وكان الأثر الذي خلفته تلك البيانات، رغم إيجابيتها، سلبيا على الأسهم في وول ستريت بعد أن أدرك المستثمرون أن تلك البيانات الإيجابية قد تدفع بالفيدرالي في اتجاه الاحتفاظ بسرعته الحالية في رفع الفائدة.
وهبط مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 3970 نقطة بعد أن تنازل عن حوالي 20 نقطة من مستوى إغلاق الجلسة الماضية أو 0.6%. كما تراجع مؤشر ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 11199 بعد أن فقد حوالي 160 نقطة أو 1.4% مقارنة بإغلاق الجلسة الماضية.
وارتفع داو جونز الصناعي إلى 33600 نقطة بعد أن أضاف 21 نقطة، مما يشير إلى ارتفاع هامشي ويعكس تأثر الداو أيضا بالبيانات الأمريكية.
ومن المرجح أن التحسن في مبيعات التجزئة الأمريكية جاء نتيجة ارتفاع معدل التضخم في البلاد، وهو ما يعني أن الأسعار لا تزال بعيدة جدا عن الاستقرار، مما قد يجعل الفيدرالي أكثر تمسكا بالسرعة الحالية لرفع الفائدة.
وشهدت مبيعات التجزئة الأمريكية تحسنا بواقع 1.3% في أكتوبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.0%، وهو ما جاء أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى 1.00%.
كما ارتفعت مبيعات التجزئة باستثناء مبيعات السيارات بواقع 1.3% في أكتوبر مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.1%، وهو ما جاء أعلى من توقعات السوق التي سجلت 1.00%.