تواصل الأسهم الأمريكية الهبوط منذ مستهل التعاملات في وول ستريت الجمعة متأثرة بسلبيات عدة حالت دون استفادتها من بيانات التوظيف الأمريكية التي خالفت توقعات السوق وجاءت إيجابية بعض الشيء مقارنة بالتوقعات.
وهبط داو جونز الصناعي إلى 32643 نقطة بعد أن فقدت حوالي 360 نقطة أو 1.1%. وتراجع ستاندردز آند بورس500 إلى 4098 نقطة بعد خسائر بواقع 50 نقطة أو 1.3% مع هبوط ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 12108 نقطة بعد أن خسر حوالي 223 نقطة أو 1.9%.
وسجل مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة ارتفاعا بـ 428 ألف وظيفة في إبريل الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 431 ألف وظيفة، وهو ما توافق مع مراجعة قراءة مارس الماضي بواقع 3000 وظيفة.
ولم يطرأ أي تغيير على معدل البطالة الأمريكية التي سجلت 3.6% مقابل القراءة السابقة التي سجلت نفس الرقم، لكنها استمرت عند مستويات أعلى من التوقعات التي أشارت إلى 3.5%.
وسجل نمو الأجور ارتفاعا بواقع 5.5% على أساس سنوي، وفقا لمؤشر متوسط الكسب في الساعة، مما يشير إلى تراجع محدود مقابل القراءة السابقة التي سجلت 5.6%.
ورغم أنها بيانات إيجابية، لم يكن التقدم الذي أحرزته مؤشرات سوق العمل الأمريكي كبيرا، مما رجح أن الفيدرالي لن يرفع الفائدة بأكثر من المستويات التي أشار إليها الأربعاء الماضي.
وكان من شأن هذه البيانات أن تثير الارتياح لدى المستثمرين في أسواق الأسهم في وول ستريت، لكن مؤشرات الأسهم الأمريكية لا تزال محاصرة بمخاوف رفع الفائدة في الفترة المقبلة، مما يحول دون نمو الشركات المدرجة في مؤشرات البورصة الأمريكية بسبب ارتفاع تكلفة الإقراض.