أظهر سهم نتفليكس أداءً متباينًا مقارنة بمؤشر داو جونز الصناعي؛ إذ تراجع على المدى القصير لكنه تفوق على المؤشر في الأداء السنوي، مما يعكس قوة الشركة في قطاع الترفيه رغم بعض الضغوط التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة.
الأداء قصير المدى مقابل داو جونز
رغم قوتها، تراجع سهم نتفليكس بحوالي 22.2% مقارنة بأعلى مستوى له خلال 52 أسبوعًا عند 134.12 دولار للسهم في 30 يونيو الماضي.
وعلى مدار الأشهر الثلاثة الماضية، انخفض السهم بنسبة 14.3% في حين ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 4.00% خلال نفس الفترة، مما يعني أن نتفليكس تراجع أداؤها على المدى القصير مقارنة بالمؤشر.
الأداء طويل المدى
على أساس سنوي، ارتفع سهم نتفليكس بنسبة 20.6% خلال 52 أسبوعًا، وبنسبة 17.1% منذ بداية العام، متفوقًا على مكاسب داو جونز التي بلغت 10.7% منذ بداية العام و5.3% خلال العام الماضي.
ويلقي هذا الأداء الضوء على أن نتفليكس تفوقت على داو جونز في الأداء السنوي رغم التراجع الأخير.
وهناك بعض العوامل التي من شأنها التأثير في المسار المستقبلي لعملاق الترفيه الأمريكي، إذ حققت الشركة نتائج مالية ضعيفة في الربع الثالث من 2025.
وسجلت نتفليكس أرباحًا للسهم عند 5.87 دولار للسهم، وهو ما جاء أدنى من توقعات وول ستريت التي أشارت إلى 6.89 دولار للسهم.
كما سجلت الإيرادات11.51 مليار دولار، وهو ما جاء أدنى من توقعات اسوق أيضًا. ومن المؤكد أن أرباح الشركة من شأنها أن تؤثر على جاذبية أسهمها للمستثمرين في أسواق الأسهم الأمريكية.
منافسة قوية
كما تواجه نتفليكس منافسة شرسة من شركة روكو (Roku) التي حققت مكاسب أكبر، إذ ارتفع سهمها بنسبة 27.6% منذ بداية هذا العام و39.1% العام الماضي.
لكن رغم التراجع، تسود الأسواق نظرة متفائلة نسبيًا تجاه نتفليكس، إذ حصل السهم على تصنيف “شراء معتدل”، وفقًا لمسح تم بمشاركة 47 محللًا مع متوسط سعر مستهدف عند 136.38 دولارًا، مما يشير إلى إمكانية ارتفاع بنسبة بحوالي 30.6% عن المستويات الحالية.
وتُعد شركة نتفليكس واحدة من أكبر شركات الترفيه عالميًا، إذ تقدم خدمات البث الرقمي والإنتاج في نحو 190 دولة. وتبلغ القيمة السوقية للشركة حوالي 442.4 مليار دولار، مما يجعلها ضمن فئة الأسهم العملاق (Mega Cap) التي تتجاوز قيمتها السوقية 200 مليار دولار.
وتتميز نتفليكس بمكتبة محتوى ضخمة، واستثمارات كبيرة في الإنتاج الأصلي، بما في ذلك أفلام ومسلسلات حازت على جوائز مرموقة. ففي عام 2025، حصلت أعمالها على أكثر من 120 ترشيحًا وفازت بـ 30 جائزة إيمي، مما يعزز مكانتها كأحد أبرز اللاعبين في صناعة الترفيه.
أعباء ضريبية
رغم مواجهة سهم نتفليكس ضغوطًا على المدى القصير، يظل السهم قويًا على المدى الطويل، متفوقًا على مؤشر داو جونز في الأداء السنوي.
ورغم المنافسة والنتائج المالية الأخيرة، فإن توسع قاعدة المشتركين، وزيادة أعمال الإعلانات، واستمرار الاستثمار في المحتوى الأصلي، كلها عوامل قد تدعم السهم في الفترة المقبلة.
فعند إعلان شركة نتفلكس نتائجها للربع الثالث من عام 2025، ركزت العناوين على ما وُصف بأنه “تراجع في الأرباح”. لكن الصورة ليست بالسوء الذي قد يبدو في البداية، إذ إن الشركة تكبدت رسومًا ضريبية استثنائية بلغت 619 مليون دولار نتيجة حكم غير مواتٍ من المحكمة العليا البرازيلية، وهو ما خفّض هامش الربح من 31.5% إلى 28.00%.
ويغطي هذا العبء الضريبي فترة تُقدر بأربع سنوات من 2022 حتى الربع الثالث 2025 بينما لا تتجاوز حصة عام 2025 منه نحو 124 مليون دولار فقط، أي حوالي 20% من الإجمالي.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات