نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق الأسهم العالمية / صعوبة بالغة تواجه المستثمرين في تقييم شركة تيسلا ماليًا
تيسلا
تيسلا

صعوبة بالغة تواجه المستثمرين في تقييم شركة تيسلا ماليًا

قالت مجموعة مورجان ستانلي المالية إن عملية تقييم شركة تيسلا، عملاق السيارات الكهربائية الأمريكي، تنطوي على قدر كبير من الصعوبة بالنسبة للمستثمرين في أسواق المال.

ويضيف المزيد من الصعوبة إلى محاولات التوصل إلى قيمة سوقية دقيقة لتيسلا في أن أغلب المستثمرين ينظرون إليها على أنها مجرد شركة سيارات كهربائية فقط. لكن الحقيقة تشير إلى أن أغلب استثمارات الشركة، التي تسهم في نقييمها بدقة، تُضخ في قطاع البرمجيات، وتكنولوجيا تخزين الطاقة، وتكنولوجيا الروبوت، وفقًا لمورجان ستانلي.

وتعهد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتيسلا، في أحدث مقابلة أُجريت معه بأن يستمر في قيادة الشركة وإدارتها على مدار الخمس سنوات المقبلة على الأقل.

وأكد محللو المجموعة المالية العملاقة، في رسالة إلى العملاء هذا الأسبوع، أنه أصبح من الصعب أكثر من أي وقت مضى على حاملي أسهم تيسلا التعرف على أسباب الارتفاع المبالغ فيه لسعر سهم الشركة، متوقعين أن السهم قد يشهد تدهورًا ملحوظًا قبل معاودة الارتفاع من جديد.

ورأى البنك العملاق أن الصعوبة في تقييم تيسلا تكمن في إصرار المستثمرين في أٍهمها على اعتبار الشركة مجرد مؤسسة أعمال في قطاع السيارات الكهربائية، متجاهلين أن الشركة تطور برمجيات تشغيل هذه السيارات ونظم شحن وتخزين الطاقة والبطاريات الخاصة بها وأنشطة أخرى كثيرة. وقدرت مورجان ستانلي نشاط السيارات الأساسي للشركة بـ75 دولار للسهم، وهو أقل بكثير من السعر الحالي له في الأسواق بالقرب من 345 دولار.

لكن اقتصار تحليل سهم تيسلا على كونها أحد مصنعي السيارات الكهربائية، يشبه إلى حدٍ كبيرٍ تقييم سهم أمازون باعتبارها مجرد شركة تجزئة عبر الإنترنت أو تقييم أبل باعتبارها مجرد شركة هواتف ذكية وسماعات أُذُن.

وبعيدًا عن السيارات الكهربائية، تمثل الشركة التي يقودها إيلون ماسك محفظة مالية تتكون من عدد من “الشركات الناشئة” التي يصعب تقييمها، والتي تشمل تكنولوجيا القيادة الذاتية، وتخزين الطاقة، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات الشبيهة بالبشر كمحفزات نمو محتملة.

ويجعل ذلك المستثمرين في مهمة صعبة أثناء محاولة تحديد قيمة سوقية ثابتة للشركة، إذ أن أغلبية القيمة السوقية الحالية للشركة – 1.1 تريليون دولار – تعتمد على شركات لديها إفصاح ضعيف، أو ليس لديها إفصاح مالي على الإطلاق، أو لم يتم إطلاقها بعد في السوق التجارية على الإطلاق، وفقًا لمورجان ستانلي.

وتتوقع مورجان ستانلي أن ترتفع قيمة سهم تيسلا إلى 410 دولارا، وقسّمت المجموعة المالية هذا الهدف السعري إلى خمس فئات: 75 دولارًا للسهم لقطاع السيارات الكهربائية، و160 دولارًا لخدمات برمجيات السيارات، و90 دولارًا لسيارات الأجرة الآلية، و67 دولارًا لتخزين الطاقة، و17 دولارًا لشركة تيسلا كمورد خارجي لشركات أخرى. ولا يشمل هذا حاليًا تقييمًا لتسلا أوبتيموس، قسم الروبوتات البشرية، الذي قال البنك إنه قد يخدم في نهاية المطاف سوقًا أوسع نطاقًا من سوق السيارات الكهربائية.

ويمثل هدف مورجان ستانلي ارتفاعًا بنحو 20% فوق سعر إغلاق سهم تسلا الاثنين الماضي، وهو أكثر صعوداً بكثير من الهدف السعري الذي يجمع عليه أغلب المحللين عند 296 دولارًا للسهم.

في غضون ذلك، صرح ماسك في مقابلة الثلاثاء الماضي بأنه ملتزم بالبقاء في منصب الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا لمدة خمس سنوات على الأقل. وقال ماسك للحاضرين في منتدى قطر الاقتصادي إنه يقضي حاليًا يومًا أو يومين فقط أسبوعيًا في عمله مع جهود إدارة ترامب لخفض التكاليف، وفاءً بوعده الذي قطعه خلال مكالمة أرباح تيسلا الشهر الماضي بقضاء المزيد من الوقت مع صانع السيارات الكهربائية.

وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الفترة الأخيرة عن اقتراب ماسك من مغادرة البيت الأبيض كأحد كبار مسؤولي الحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة.

ويجعل وجود الملياردير الأمريكي في منصبه الحكومي في مرمى انتقادات لاذعة. كما أن إعلان الرئيس الأمريكي أن البيت الأبيض سوف يستغني عن خدمات ماسك قريبًا كان من العوامل التي هدأت من الهجوم عليه وعلى ترامب بسبب تولي ماسك “وزارة الكفاءة الحكومية”.

وأعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا وسبيس إكس وإكس للتواصل الاجتماعي، تنحيه عن منصبه كوزير الكفاءة الحكوميةفي إدارة ترامب.

وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن تنحي ماسك كان متوقعًا، وفقًا لخطة حكومية وٌضعت منذ فترة، لكن نبأ الاستقالة احتل عناوين الأخبار في وقت تعاني فيه الشركة العملاقة للسيارات الكهربائية تيسلا المملوكة للوزير الأمريكي المتنحي معاناة مالية علاوة على أزمة تحاصر اسمها في الأسواق.

وقال ترامب في البيت الأبيض: “علينا أن نترك له حرية القيام بذلك في وقتٍ ما. وكنا نتوقع أن يفعل ذلك الآن، وسوف أتحدث مع إيلون في هذا الأمر”.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن تيسلا “سوف تحظى بقدر أكبر الاهتمام” بعد رحيل رئيسها التنفيذي عن المنصب الحكومي الحالي. وأشار ترامب إلى أن ماسك تعرض “لمعاملة غير عادلة على الإطلاق”، في إشارة إلى الانتقادات اللاذعة التي واجهها هو وشركاته في الفترة الأخيرة.

وأضاف أنه “شخص وطني رائع، وما كان ينبغي أن يتعرض لذلك أبداً”.

والتحق ماسك بمنصب وزير الكفاءة الحكومية تحت مسمى “موظف حكومي خاص” – وهو مسمى وظيفي يمكنه من العمل لصالح الحكومة الفيدرالية لمدة 130 يومًا سنويًا، وهو ما قد يبقي على ماسك في الإدارة الأمريكية حتى نهاية مايو المقبل.

ولم يعلن ماسك جدولاً زمنياً لما يعتزم القيام به في الفترة المقبلة. وجاء القرار الثلاثاء الماضي بعد أن أعلنت شركة تيسلا عن مواجهتها صعوبات مالية، من بينها تراجع أرباحها بنسبة 71% في الربع الأول من هذا العام مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.

تحقق أيضا

نور كابيتال | لقاء محمد حشاد على شاشة دبي – 19 مايو 2025

استضافت شاشة تليفزيون دبي محمد حشاد، كبير الاستراتيجيين لدى “نور كابيتال”، عضو الجمعية الأمريكية للمحللين …