أنهت الأسهم الأمريكية جلسة التداول الثلاثاء بارتفاعات كبيرة، إذ حقق مؤشر ستاندردز آند بورس500 مستوى قياسيًا جديدًا بعد أن تجاهل المستثمرون بيانات التضخم التي عكست ارتفاعا أعلى من المتوقع في أسعار المستهلك.
وارتفع مؤشر ستاندردز آند بورس500 بحوالي 1.2%، في حين ارتفع مؤشر ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة بحوالي 1.5% بعد يومين من الخسائر. كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 0.6٪.
وكانت البيانات التي ظهرت الثلاثاء قد ألقت الضوء على ارتفاع أعلى من توقعات السوق في أسعار المستهلك في الولايات المتحدة، لكنها ليست أعلى بكثير من تلك التوقعات، إذ تستقر عند مستويات لا تثير القلق لدى المستثمرين في الأسواق.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بـ0.4% في فبراير الماضي مقابل الارتفاع المسجل الشهر الماضي بـ0.3%، وهو ما جاء متوافقا مع توقعات الأسواق، وفقا للقراءة الشهرية للمؤشر.
وارتفعت القراءة السنوية للمؤشر بـ3.2% في فبراير الماضي مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي التي ارتفعت بـ3.1%، وهو ما تجاوز التوقعات إلى حدٍ ما.
وعلى صعيد قراءات المؤشر باستثناء أسعار الغذاء والطاقة، حققت القراءة الشهرية ارتفاعا بـ0.4%، وهو ما يشير إلى أنها لم تشهد أي تغيير في فبراير مقارنة بالشهر السابق. لكنها جاءت أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى 0.3%.
وعلى الرغم من أن هذه البيانات يفترض أن تكون سلبية للأسهم الأمريكية وأصول المخاطرة بصفة عامة، مكَّنت المؤشرات – التي ظهرت مع انطلاق جلسة الثلاثاء – المستثمرين في وول ستريت من التعرف أكثر على الموعد المحتمل لبدء الفيدرالي خفض الفائدة بعد أن أزالت البيانات انعدام اليقين الذي كان يغلف المسار المستقبلي للسياسة النقدية للفيدرالي.