لا يزال المستثمرون في أسواق المال العالمية يدرسون تصريحات جيروم باول، رئيس الفيدرالي، التي أدلى بها الأربعاء الماضي في المؤتمر الصحفي الذي انعقد عقب إعلان رفع الفائدة بـ 75 نقطة للاجتماع الرابع على التوالي، وهو ما يولد المزيد من الضغوط على الأسهم الأمريكية.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي إلى 32001 نقطة بعد أن فقد حوالي 146 نقطة أو 0.5%. وتراجع مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 3719 نقطة بعد أن خسر حوالي 39 نقطة أو أكثر من 1.00%.
وتراجع مؤشر ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 10342 نقطة بعد خسائر بحوالي 181 نقطة أو1.8% ليتحمل أكبر خسائر مؤشرات بورصة نيويورك.
قال جيروم باول، رئيس الفيدرالي: “قد يكون الوقت المناسب للإبطاء من وتيرة رفع الفائدة في الاجتماع المقبل أو الاجتماع الذي يليه”.
وأضاف: “سعيد لأننا رفعنا الفائدة بسرعة، ولا أعتقد أننا أفرطنا في التشديد الكمي، وقد ناقشنا في هذا الاجتماع توقيت الإبطاء من وتيرة رفع الفائدة”، مؤكدا أن تقديرات المدى الطويل للتضخم تراجعت إلى حدٍ ما.
لكنه أشار إلى أن البنك المركزي لم يتمكن من التعرف على الوقت الذي يتراجع فيه التضخم، مرجحا أن السلطات النقدية ليس لديها “بيانات كافية عن مدى سرعة إلحاق رفع الفائدة أضرارا بالاقتصاد وسط معطيات الاقتصاد الحديث”.
وقال: “إذا أفرطنا في التشديد الكمي، فقد نستخدم أدواتنا لدعم الاقتصاد، لكن لا يزال الوقت مبكرا على الحديث عن التوقف عن رفع الفائدة. فلا يزال أمامنا طريق طويل”.