جاءت بيانات التوظيف الأمريكية أكثر إيجابية من توقعات السوق، إذ ارتفع معدل نمو الوظائف وتراجع معدل البطالة مع انحسار في نمو الأجور في الولايات المتحدة.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي إلى 29504 نقطة بعد أن فقد حوالي 420 نقطة أو 1.4%. كما هبط مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 3675 نقطة بخسائر بلغت 69 نقطة أو 1.9% علاوة على هبوط ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 10780 نقطة بخسائر بلغت 293 نقطة أو 2.7% ليكون مؤشر البورصة الأمريكية الأكثر تراجعا بعد ظهور بيانات التوظيف الأمريكية.
ورصدت البيانات تحسنا فاق التوقعات في عدد الوظائف التي أضافها الاقتصاد الأمريكي في سبتمبر الماضي إلى 263 ألف وظيفة مقابل التوقعات التي أشارت إلى 250 ألف وظيفة فقط. وجاء هذا التحسن مقارنة بالتوقعات، لكنه أدنى مما سجلته القراءة السابقة التي ألقت الضوء على إضافة الاقتصاد 315 ألف وظيفة.
كما تراجع معدل البطالة إلى 3.5% في سبتمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 2.7%، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى إمكانية ألا يشهد المؤشر أي تغيير مقارنة بالقراءة المسجلة في أغسطس الماضي.
وفيما يتعلق بنمو الأجور، لم يشهد متوسط الكسب في الساعة في الولايات المتحدة الشهر الماضي أي تغيير مستقرا عند 0.3% في حين سجلت القراءة السنوية لنمو الأجور الأمريكية هبوطا بواقع 5.00% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 5.2%.
وجاء تحسن بيانات التوظيف الأمريكية على خلاف المسار الذي يرسمه الفيدرالي لأوضاع سوق العمل في البلاد أثناء حربه مع التضخم، وهو ما أدى إلى تصاعد توقعات بأن الفيدرالي قد يبقي على الوتيرة الحالية لرفع الفائدة أو يسير بوتيرة أسرع منها في الاجتماعات المقبلة.