استهلت الأسهم في وول ستيت تعاملات الجلسة الأولى في مارس 2023 بهبوط بعد أن ظهرت بيانات أوروبية ألقت الضوء على استمرار ارتفاع التضخم في منطقة اليورو.
وجاء ذلك بعد يوم واحد من الهبوط الذي شهدته الأسهم الأمريكية بسبب تسويات آخر الشهر وحالة من تدهور شهية المخاطرة حيال إمكانية استمرار الفيدرالي في رفع الفائدة في الفترة المقبلة.
وخسر ستاندردز آند بورس500 أيضا حوالي 0.3% أو 11 نقطة مستقرا في منتصف التعاملات عند 3958 نقطة مع هبوط ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 11409 نقطة بخسائر بلغت 46 نقطة أو 0.4%.
لكن داو جونز الصناعي لا يزال يتوقف بالقرب من الحدود بين الاتجاهين الصاعد والهابط، إذ ارتفاع بحوالي 8 نقاط فقط منذ مستهل التعاملات الأربعاء.
وسجل مؤشر أسعار المستهلك الألماني ارتفاعا بـ 0.8% في فبراير الماضي مقابل ارتفاع أكبر الشهر الماضي بواقع 1.00%، لكن القراءة تجاوزت توقعات السوق التي أشارت إلى إمكانية التراجع والتي رجحت كفة ارتفاع بـ 0.6% فقط.
ولم يشهد التضخم السنوي في ألمانيا، أكبر اقتصادات منطقة اليورو، أي تغيير في يناير الماضي ليثبت عند 8.7%. لكن القراءة جاءت أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع أقل بـ8.5%.
وأثار استمرار بقاء التضخم في أكبر اقتصادات أوروبا في بالقرب من مستويات مرتفعة – وعدم استجابته لضغوط البنك المركزي الذي واصل رفع الفائدة في الفترة الماضية – توقعات بالمزيد من رفع الفائدة في الاجتماع المقبل للجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي، وهو ما يلقي بظلاله على إمكانية استمرار البنوك المركزية الرئيسية في التشديد الكمي بوتيرة أسرع بعد الإبطاء من سرعة هذا النوع من الإجراءات الشهر الماضي.