الأسهم تنتظر تضخم أسعار المنتجين في الاتجاه الهابط

وسط خلو المفكرة الاقتصادية من البيانات الأمريكية ذات التأثير القوي في الأسواق، استبدت عوامل أخرى أبرزها التوترات في شوق أوروبا بالأسواق، مسببة حالة من السلبية استكملت بها الأسواق مسيرة تراجع شهية المخاطرة بين المستثمرين. 

وتراجعت الأسهم الأمريكية عائدات سندات الخزانة الأمريكية بسبب هذا الكم من السلبية الذي بدأ في السيطرة على الأسواق منذ الخميس الماضي عندما أعلنت بيانات تضخم أسعار المستهلك الأمريكي البالغة أعلى المستويات في أكثر من 40 سنة. 

وفي نهاية الأسبوع الماضي، شغلت عناوين الأخبار تحذيرات أمريكية من أن هناك غزو روسي محتمل وشيك لأوكرانيا. 

وقال مسؤول أمريكي إن روسيا حركت بطاريات إطلاق صواريخ وقذائف لتتخذ وضعا هجوميا على الحدود مع أوكرانيا.

وأضاف أن بعض الوحدات الروسية غادرت منطقة التجمع – وتحولت من التشكيلات اللصيقة لتبدأ تحركات مختلفة منذ الأحد الماضي وتتخذ “وضعا هجوميا”.

وترجح الإدارة الأمريكية أن روسيا قد تبدأ هجومها على أوكرانيا في نهاية هذا الأسبوع، وذلك رغم أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين لم تتأكد بعد من أين يحتمل أن يبدأ.

وبمجرد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، من المتوقع أن تقل فرص حصول الجانب الأمريكي على معلومات، فليس للأمريكيين قوات على الأرض ولا طائرات استطلاع، ويتوقع على نطاق واسع أن تؤدي الهجمات الروسية الإلكترونية المحتملة إلى حجب الاتصالات في المنطقة.

التضخم

ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي السنوي بواقع 7.5% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 7.00%، وأعلى من التوقعات التي أشارت إلى 7.3%. 

وسجل مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي السنوي باستثناء أسعار الغذاء والطاقة ارتفاعا إلى 6.00% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 5.5%، والتوقعات التي أشارت إلى 5.9%، وفقا للبيانات الصادرة الخميس الماضي.

وتظهر الثلاثاء المقبل بيانات تضخم أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، مما يجعلها بؤرة اهتمام الأسواق عقب ظهور بيانات تضخم أسعار المستهلك التي عكست ارتفاع الأسعار إلى أعلى المستويات منذ عام 1982. 

وأنهت الأسهم الأمريكية تعاملات اليوم الأول من أسبوع التداول الجديد في الاتجاه الهابط ولا توال مستمرة في التراجع بسبب تصاعد مراقبة النشاط العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا. 

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي إلى مستوى 34370 نقطة بعد خسائر بحوالي 262 نقطة أو أكثر من 1.00%. 

كما تراجع مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى مستوى 4390 نقطة بعد أن فقد حوالي 30 نقطة أو 0.7% مع هبوط ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 13825 نقطة بعد تراجع بحوالي 0.2%. 

وكانت الأسهم الأمريكية قد هبطت الجمعة الماضية عقب تصريحات للبيت الأبيض حذرت من غزو روسي وشيك على أوكرانيا.