تواصل الأسهم الأمريكية في وول ستريت الهبوط منذ مستهل تعاملات الأسبوع الجديد الاثنين بسبب ترقب بيانات التضخم وعدد من قرارات البنوك المركزية التي تصدر هذا الأسبوع. يُضاف إلى ذلك، التوترات في الشرق الأوسط التي أسفرت عن إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ومغادرته البلاد الأحد الماضي.
كما ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، وهو ما أضاف المزيد من الضغوط إلى الأسهم الأمريكية في الاتجاه الهابط بسبب العلاقة العكسية بين هذه العائدات وأسهم بورصة نيويورك.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي إلى 44527 نقطة بعد أن تنازل عن 119 نقطة أو 0.3%. وهبط مؤشر ستانردز آند بورس500 إلى 6065 نقطة بخسائر بلغت نسبتها 0.5% أو 25 نقطة. كما تنازل مؤشر ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة عن حوالي 70 نقطة أو 0.4% مقارنة بالإغلاق اليومي الماضي، مستقرًا عند 19790 نقطة.
وتحتل بيانات التضخم الأمريكية صدارة العوامل المؤثرة في أسواق المال في أسبوع التداول الجديد، إذ تصدر قراءات أسعار المستهلك في الولايات المتحدة الأربعاء المقبل إضافةً إلى بيانات مبيعات الجملة وأسعار الواردات.
وشهدت هذه الأحداث تطورات بلغت حد إعلان روسيا “تنحي” الرئيس السوري بشار الأسد عن حكم البلاد و”مغادرة سوريا” بعد ساعات من سيطرة قوات المعارضة السورية على العاصمة. ومن دون شك، كانت هذه التطورات بمثابة صافرة إنذار أثارت حالة من تجنب المخاطرة في أسواق المال بسبب حالة ترقب المزيد من المستجدات على صعيد الموقف في سوريا وما قد تؤول إليه الأوضاع في ضوء انخراط عدد كبير من الأطراف الإقليميين والدوليين في الأزمة السورية من بينهم حزب الله اللبناني، الذي وقع اتفاق إطلاق نار مع إسرائيل منذ فترة قصيرة، وإيران وروسيا، حلفاء بشار الأسد.