تراجعت الأسهم الأمريكية الجمعة بعد ظهور دفعة من البيانات التي ألقت الضوء على تحسن في قطاعات اقتصادية هامة، مما أثر على توقعات خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع ديسمبر المقبل.
وسجلت قراءة مؤشر نيويورك التصنيعي ارتفاعًا إلى 45 نقطة في نوفمبر، محققًا أعلى المستويات في حوالي ثلاث سنوات مقابل القراءة السابقة التي سجلت 31.2 نقطة، وهو ما جاء أقوى من توقعات السوق التي أشارت إلى 0.0%.
وارتفعت أسعار الواردات الأمريكية في أكتوبر الماضي بواقع 0.2%، مما يشير إلى قراءة أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى إمكانية الصعود بواقع 0.1%.
وهبط مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الولايات المتحدة إلى 0.5-% في أكتوبر الماضي، وهو ما جاء متوافقًا وتوقعات الأسواق.
وتراجعت احتمالات خفض الفائدة بـ 25 نقطة أساس في ديسمبر المقبل إلى 55%، وفقًا لمؤشر فيدووتش الصادر عن بورصة شيكاجو التجارية. وكان من المفترض أن يخدم تراجع هذه التوقعات العملة الأمريكية، لكن أثر عمليات جني الأرباح كان أقوى.
وهبط داو جونز الصناعي إلى 43444 نقطة بعد إضافة حوالي 305 نقطة أو حوالي 0.7%. كما تراجع مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 5870 نقطة بعد خسائر بحوالي 79 نقطة أو 1.3% مع هبوط ناسداك100 للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى مستوى 18680 نقطة بعد التنازل عن 470 نقطة أو 2.3% مقارنة بإغلاق الجلسة الماضية.
كما تأثرت الأسهم في وول ستريت سلبًا بتصريحات جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، التي قال فيها إن “الاقتصاد لا يظهر الإشارات التي نحتاج إلى مشاهدتها من أجل أن نعرف أننا في حاجة إلى الإسراع من وتيرة خفض الفائدة”.
أكد جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، أن “التحرك بالسياسة النقدية نحو الأوضاع الطبيعية يستغرق وقتًا، إذ لا يمكن أن تكون هذه السياسية معدة سلفًا”.