ترتفع الأسهم الأمريكية منذ ظهور بيانات التضخم في أسعار المستهلك وتصريحات خرجت من أروقة بنك الاحتياطي الفيدرالي ألقت الضوء على ارتياح لمستويات الأسعار في الوقت الراهن، مما ألقى بظلال إيجابية على توقعات خفض الفائدة الذي بدوره يوفر المزيد من الارتياح في قطاع الشركات وسط انخفاض تكلفة الاقتراض.
وجاءت قراءات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي متوافقة مع توقعات الأسواق رغم ارتفاع بعضها في أكتوبر الماضي مقارنة بالمستويات المسجلة الشهر السابق، وهو ما عزز توقعات بإمكانية أن يكون الفيدرالي أقل سرعة في خفض الفائدة في المرحلة المقبلة حتى يتفادى أي ارتفاعات حاجة في الأسعار من شأنها أن تحدث انتكاسة في التقدم الذي أحرزه البنك المركزي في مكافحة النمو الحاد في الأسعار.
وسجلت قراءة مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة في أكتوبر الماضي ارتفاعًا بـ0.2% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.2% ، وهو ما توافق مع توقعات السوق التي أشارت إلى نفس الرقم وذلك على أساس شهري.
كما ارتفعت القراءة السنوية للمؤشر بواقع بـ2.6% مقابل قراءة نفس الشهر من العام الماضي التي سجلت 2.4% ، وهو ما توافق مع توقعات السوق التي أشارت إلى 2.6%.
وقال نيل كاشكاري، عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ورئيس الفيدرالي في مينيابوليس، إن التضخم يتخذ الاتجاه الصحيح، مستبعدًا أن يظل معدل نمو الأسعار في الولايات المتحدة فوق مستوى 2.00% لفترة طويلة. ويمثل مستوى 2.00% الهدف الرسمي الذي حدده الفيدرالي للتضخم.
وكانت هذه التصريحات بمثابة قوة دافعة للأسهم الأمريكية لما أحدثته من أثر على عائدات سندات الخزانة الأمريكية التي هبطت بعد ظهور وجهة نظر كاشكاري على السطح. وهناك علاقة عكسية بين الأسهم الأمريكية وعائدات السندات الحكومية المعيارية.
وارتفع داو جونز الصناعي إلى 44133 نقطة بعد إضافة حوالي 222 نقطة أو حوالي 0.5%. كما صعد مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 6005 نقطة بعد مكاسب بحوالي 20 نقطة أو 0.4% دفعته إلى كسر المقاومة القوية عند 6000 نقطة. وارتفع ناسداك100 للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى مستوى 19316 نقطة بعد التناول عن 36 نقطة أو 0.2% مقارنة بإغلاق الجلسة الماضية.