تتراجع الأسهم الأمريكية منذ افتتاح تعاملات الاثنين متأثرةً باستيعاب الأسواق لبيانات التوظيف التي ظهرت نهاية الأسبوع الماضي، معلنة تحسنًا كبيرًا في أوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة. وعززت تلك البيانات سيناريو “الهبوط المرن”، كما رجحت اقتراب الفيدرالي من تحقيقه على أرض الواقع. لكنها في نفس في نفس الوقت أدت إلى تراجع توقعات خفض الفائدة بـ50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
وارتفع مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة إلى 254000 وظيفة في سبتمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 159000 وظيفة بعد المراجعة. وجاءت القراءة الفعلية أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 140000 وظيفة.
وكان استيعاب هذه البيانات وراء تراجع توقعات خفض الفائدة الفيدرالية بـ50 نقطة أساس في اجتماع الشهر المقبل إلى الصفر تقريبًا مقابل احتمالات بنسبة 88.00% لخفضها بـ25 نقطة.
وأدى ذلك إلى ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، مما أحدث ضغوطًا تحملتها مؤشرات بورصة نيويورك التي تكبدت خسائر كبيرة في يوم التداول الأول من الأسبوع الجديد.
وهبط داو جونز الصناعي إلى 42075 نقطة بعد أن خسر حوالي 277 نقطة أو 0.7%. كما تراجع مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 5722 نقطة بعد خسارة حوالي 30 نقطة أو 0.5%. وسار ناسداك على نفس المنوال، متنازلًا عن 115 نقطة أو 0.7%.