الأسهم الأمريكية تبدأ صعودًا جديدًا بعد قراءات ثقة المستهلك

جاءت أسباب ارتفاع الأسهم الأمريكية بين السطور في تقرير ثقة المستهلك التي تضمنت تراجع في أعداد من يتوقعون استمرار العمل بمعدل فائدة مرتفع في الفترة المقبلة، وهو ما أثار حالة من الارتياح لدى ثيران وول ستريت الذين تتعزز لديهم قناعة بأن الفترة المقبلة يرجح أن توفر بيئة منخفضة تكلفة الاقتراض في الولايات المتحدة، مما يدعم نمو الشركات وارتفاع قيمة أسهمها.

وارتفع داو جونز الصناعي إلى 42129 نقطة بعد أن أضاف حوالي سبع نقاط أو أقل من 0.1%. كما ارتفع ستاندردز آند بورس500 إلى 5727 نقطة بإضافة حوالي ثماني نقاط أو 0.2%. كما ارتفع مؤشر ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 18058 نقطة بعد مكاسب بحوالي 90 نقطة أو 0.5% ليكون المؤشر الأعلى ارتفاعًا في بورصة نيويورك.

وسجل مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي الصادر عن كونفرانسبورد هبوطً في سبتمبر الجاري إلى 98.7 نقطة بعد القراءة السابقة – التي خضعت للمراجعة إلى ارتفاع – التي سجلت 105.6 نقطة في أغسطس الماضي.

لكن الجزء الأهم من مكونات المؤشر والأكثر أهمية على الإطلاق في تقرير كونفرانسبورد جاء ليخبر الأسواق بما يزيد من تعزيز ما يرجحه المستثمرون- في الفترة المقبلة عقب البداية القوية التي قام بها الفيدرالي للدورة الجديدة من التيسير الكمي.

وتراجعت نسبة المشاركين في المسح الخاص بهذا المؤشر الذين يتوقعون تبني الفيدرالي معدلات فائدة أعلى العام المقبل إلى 46.5%، مما يشير إلى التراجع للشهر الرابع على التوالي أو ما يشير إلى أدنى المستويات منذ فبراير 2024.  

في المقابل، ارتفعت نسبة المشاركين الذين يتوقعون تبني البنك المركزي معدلات فائدة أقل إلى أعلى المستويات منذ إبريل 2020 عند 33.3%.

ومن المعروف أن البيئة التي تسودها معدلات منخفضة لتكلفة الاقتراض التي بدورها تعزز النمو الاقتصادي، ومن ثم نمو الشركات وزيادة جاذبية أسهمها للمستثمرين.