تواصل الأسهم الأمريكية الصعود منذ مستهل التعاملات الخميس بدفعة من قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يمثل بداية قوية لدورة جديدة من التيسير الكمي بخفض الفائدة بـ5 نقطة أساس ليكون الخفض الأول في أربع سنوات.
خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بـ50 نقطة أساس الأربعاء، وهو ما يتوافق مع توقعات الأسواق التي ظهرت منذ حوالي أسبوع لتشير إلى إمكانية الخفض بأعمق مما كانت التكهنات التي ظهرت في وقت سابق تشير إليه.
وقال الفيدرالي إن “النشاط الاقتصادي مستمر في إظهار المزيد من النمو بخطى ثابتة بينما بدأ نمو الوظائف يتباطأ مع ارتفاع معدل البطالة، لكنه لا يزال منخفضاً. كما أظهر التضخم المزيد من التقدم نحو هدف اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المحدد بـ2.00%، لكنه لا يزال مرتفعًا إلى حدٍ ما”.
وقال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء الماضي إن “ما قامت به اللجنة هو أنها أزالت التشديد الكمي لنرى ما1ا سيكون رد فعل الاقتصاد لما قررناه”، مؤكدا أنه مجلس محافظي البنك المركزي ناقش أمر خفض الفائدة جيدًا وأن القرار بالخفض بواقع 50 نقطة أساس لقي دعمًا من أعضاء الفيدرالي.
وكانت الأسهم في وول ستريت قد حققت ارتفاعات قياسية الثلاثاء الماضي قبل أن يبدأ المستثمرون في أسواق المال في استيعاب البيانات الاقتصادية وما قد تؤدي إليه في المرحلة المقبلة. لكن بعد قرار الفيدرالي وتصريحات رئيسه جيروم باول أعادت زخم الصعود إلى الأسهم الأمريكية من جديد.
وارتفع داو جونز الصناعي إلى 42049 نقطة بعد أن أضاف حوالي 550 نقطة أو 1.4%. كما ارتفع مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 5723 نقطة بعد مكاسب بحوالي 105 نقطة أو 1.9%. وتبع ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة المؤشرين السابقين في الاتجاه الصاعد، مستقرًا عند 18075 نقطة بعد إضافة حوالي 504 نقطة أو 2.9%.