الأسهم تتراجع مع هبوط أسهم التكنولوجيا العملاقة وانهيار أسعار المعادن

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الاثنين، متأثرة بانخفاض حاد في أسهم التكنولوجيا ذات القيمة السوقية الضخمة، إضافة إلى هبوط كبير في أسعار المعادن، مما ضغط على أسهم شركات التعدين.

وتراجع المؤشرات الرئيسية ليهبط مؤشر ستاندردرز آند بورس500 بحوالي 0.3% مع تراجع داو جونز الصناعي بأقل من 0.1% وهبوط مؤشر ناسداك 100 للصناعات التكنولوجية الثقيلة بحوالي 0.3%.

ويقود التراجع في خسائر وول ستريت أسهم التكنولوجيا العملاقة، التي تُعد المحرك الأكبر لمؤشرات السوق الأمريكية.

وأسهم انهيار أسعار المعادن، وخاصة الفضة والبلاتين، تراجعًا حادًا بعد وصولها إلى مستويات قياسية جديدة.

وجاء هذا الهبوط نتيجة عمليات جني أرباح بعد الارتفاعات القوية الأخيرة، مما أدى إلى موجة بيع مكثف.

وانعكس هذا الانخفاض في المعادن مباشرة على أسهم شركات التعدين، التي تعرضت لضغوط كبيرة خلال الجلسة.

عائدات السندات تدعم الأسهم

رغم التراجع العام، تلقت الأسهم بعض الدعم من انخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.100%، وهو أدنى مستوى في أسبوع.

وعادةً ما يدعم انخفاض العائدات أسهم النمو، لكن تأثيره اليوم لم يكن كافيًا لتعويض الضغط الناتج عن هبوط التكنولوجيا والمعادن.

أسهم التكنولوجيا العملاقة تقود الهبوط

تُعد شركات التكنولوجيا ذات القيمة السوقية الضخمة — مثل الشركات العاملة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية — من أكثر القطاعات حساسية للتقلبات. ويرجح أن الضغط على هذه الشركات كان العامل الرئيسي وراء تراجع المؤشرات.

بصفة عامة، تواجه الأسواق الأمريكية ضغوطًا الاثنين من أكثر من مصدر تتمثل في تراجع أسهم التكنولوجيا وهبوط أسعار المعادن، وهو ما حرمها من الاستفادة من تراجع عائدات السندات الأمريكية.

ورغم الدعم النسبي من انخفاض عوائد السندات، فإن المزاج العام في السوق يميل إلى الحذر، مع استمرار عمليات البيع في قطاعات رئيسية.