نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية مكاسب كبيرة الجمعة بدفعة من ارتفاع أسهم التكنولوجيا للجلسة الثانية على التوالي لتبدأ موجة صاعدة في وول ستريت هذا الأسبوع.
وكان قطاع الشرائح الإلكترونية قد بدأ موجة الصعود الحالية بعد أن أعلنت شركة ميكرون تكنولوجي، أكبر منتج أمريكي لشرائح الذاكرة، عن توقعات إيجابية للربع الحالي.
وأشارت الشركة إلى أن هناك ارتفاع في الطلب ونقص في المعروض، مما يمنحها القدرة على رفع الأسعار، وهو ما أدى إلى ارتفاع سهم الشركة الأمريكية بأكثر من 14.00%.
وكانت الأسهم الأمريكية قد تلقت صدمة من مخاوف حيال تراجع كبير في الإنفاق من قِبَل شركات البُنى التحتية للذكاء الاصطناعي، وهو ما أدى إلى هبوطها في نهاية جلسة الأربعاء الماضي.
لكن النظرة المستقبلية لميكرون تكنولوجي هدأت من روع المستثمرين في القطاع، وحولت الهبوط إلى مكاسب بعد يوم واحد فقط من حركة السعر الهابطة.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورس500 بحوالي 0.7% مع صعود مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 0.6% أيضًا وارتفاع مؤشر ناسداك 100 للصناعات التكنولوجية الثقيلة بحوالي 1.00%.
وكان ناسداك هو المؤشر الأكثر تحقيقًا للمكاسب في الجلسة الأخيرة من تعاملات هذا الأسبوع في وول ستريت نظرًا لأنه المؤشر الذي تُسجل فيه أغلب شركات التكنولوجيا العملاقة.
كما أسهم في هذا الأداء الجيد اانتعاش أسهم البنية التحتية السحابية، إذ ارتفعت أسهم شركة أوراكل بأكثر من 7.00% بعد إعلان الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك عن اتفاق لإنشاء مشروع مشترك في الولايات المتحدة بمشاركة مستثمرين أمريكيين، بينهم أوراكل.
كما أسهمت قوة أسهم شركات الشرائح الإلكترونية في دعم السوق، حيث ارتفعت أسهم ميكرون تكنولوجي بأكثر من 6.00%، وأدفانسد مايكرو ديفايسز (AMD) بأكثر من 4.99%، إضافة إلى مكاسب لأسهم إن فيديا وإنتل وغيرها.
البيانات الاقتصادية
أظهرت بيانات مبيعات المنازل الأمريكية في نوفمبر الماضي ارتفاعًا إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر عند 4.13 مليون وحدة، وهو أقل قليلًا من التوقعات.
في المقابل، تراجع مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان لشهر ديسمبر إلى 52.9، أقل من التوقعات، فيما ارتفعت توقعات التضخم لعام واحد إلى 4.2%.
عوامل موسمية وسياسة نقدية
تشير بيانات تاريخية من “سيتادل سيكيوريتيز” إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورس500 ارتفع في آخر أسبوعين من ديسمبر بنسبة 75% من الحالات منذ عام 1928، بمتوسط زيادة قدره 1.3%، وهو ما يعزز التفاؤل الموسمي.
في الوقت نفسه، حدت عائد السندات المرتفعة من مكاسب الأسهم، إذ ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.14%.
