شهدت أسواق الأسهم الأمريكية أداءً متباينًا الأربعاء وسط حالة ترقب لقرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي وتصريحات جيروم باول، رئيس اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، التي يلتمس فيها المستثمرون في الأسواق أي إشارة إلى المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
وتزداد أهمية هذه القرارات والتصريحات كونها الصادرة عن الاجتماع الأخير في عام 2025، مما قد يجعلها تتضمن إشارات أكثر وضوحًا إلى مستقبل السياسة النقدية في 2026.
وتأثرت أسواق الأسهم العالمية الرئيسية أيضًا بارتفاع عائدات السندات الحكومية في الولايات المتحدة وأوروبا.
فقد ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 4.210% في حين ارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في نحو تسعة أشهر عند 2.900%.
وارتفع مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى بحوالي 0.1% في حين حقق داو جونز الصناعي ارتفاعًا أقل بنسبة 0.03%. لكن مؤشر ناسداك 100 للصناعات التكنولوجية الثقيلة، فتراجع بحوالي 0.3%.
ترقب اجتماع الفيدرالي الأمريكي
تتجه الأنظار إلى اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) الذي يُختتم الأربعاء، إذ من المتوقع أن يتم خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى نطاق بين 3.50% و3.75%. لكن الأسواق تخشى أن يتبنى الفيدرالي نهجًا متشددًا، عبر الإشارة إلى إبقاء أسعار الفائدة مستقرة لفترة طويلة بعد هذا الخفض.
وأظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة تباطؤًا في النمو الأمريكي، بينما لا يزال التضخم فوق المستوى المستهدف، وهو ما قد يدفع الفيدرالي إلى التريث قبل إجراء المزيد من التخفيضات.
وعلى صعيد بيانات التوظيف، تراجع ضغوط الأجور، حيث ارتفع مؤشر تكلفة العمالة في الربع الثالث بنسبة 0.8% فقط مقارنة بتوقعات بلغت 0.9%، وهو ما يُعتبر عاملًا داعمًا لسياسة التيسير النقدي.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات