شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعًا ملحوظًا الثلاثاء نتيجة تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وانخفض مؤشرستاندردز آند بروس500 بحوالي 0.5% ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.09%، ومؤشر ناسداك 100 المركب للصناعات التكنولوجية الثقيلة بنسبة 0.85%.
جاء هذا التراجع بعد أن فرضت الصين عقوبات على خمس وحدات أمريكية لشركة “هانوها” الكورية الجنوبية لبناء السفن، في خطوة تصعيدية ضمن سلسلة من الإجراءات المتبادلة بين البلدين.
وفرض الطرفان رسومًا خاصة على السفن، مما يهدد حركة التجارة العالمية، حيث يتم نقل أكثر من 80% من التجارة الدولية عبر السفن.
ورغم هذه الضغوط، شهدت بعض الأسهم انتعاشًا جزئيًا بفضل التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي، حيث ارتفعت أسهم وولمارت بأكثر من 2.00% بعد إعلانها التعاون مع شركة أوبن آي لتمكين المتسوقين من استخدام تطبيق تشات جي بي تي في عمليات الشراء.
كما ارتفعت أسهم شركة آرم هولدنجس بعد تقارير تفيد بتعاونها مع أوبن أيه آي في تطوير شريحة برودكوم الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
في ظل هذه التوترات، اتجه المستثمرون نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب والفضة، اللذين سجلا مستويات قياسية جديدة.
كما شهدت أسواق السندات العالمية طلبًا مرتفعًا، مما أدى إلى انخفاض العائدات، إذ تراجع العائد على السندات الألمانية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة أشهر، كما انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات اقتصادية أمريكية تراجع مؤشر تفاؤل الشركات الصغيرة لشهر سبتمبر إلى 98.8 نقطة، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 100.6.
يأتي هذا في وقت تستمر فيه حالة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، مما يؤثر سلبًا على معنويات السوق ويؤخر صدور تقارير اقتصادية مهمة مثل بيانات البطالة والتجارة والوظائف.
وحذر البيت الأبيض من أن استمرار الإغلاق قد يؤدي إلى تسريح على نطاق واسع للعمالة الحكومية غير المتوافقة مع أولويات الرئيس ترامب، حيث تشير تقديرات إلى أن نحو 640,000 موظف فيدرالي قد يتم تسريحهم، مما قد يرفع معدل البطالة إلى 4.7%.
في الوقت ذاته، تستعد الأسواق لموسم إعلان أرباح الشركات للربع الثالث، حيث من المتوقع أن تحقق بعض الشركات نتائج تفوق التوقعات، رغم أن معدل نمو الأرباح قد يكون الأضعف خلال عامين.