شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعًا يوم الأربعاء، متأثرة بارتفاع عوائد السندات الحكومية وضعف أداء شركات تصنيع الرقائق الإلكترونية، مما دفع المستثمرين إلى تقليص مراكزهم في السوق.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورس 500 بنسبة 0.24%، ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.36%، بينما تراجع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.32%.
كما سجل مؤشر داو جونز أدنى مستوى له في أسبوع، بعد أن تراجع ستاندرد آند بورز من أعلى مستوى قياسي له وسط ضغوط بيع في قطاع التكنولوجيا.
وارتفع عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 2 نقطة أساس ليصل إلى 4.14%، مما زاد من الضغوط على أسهم شركات الرقائق مثل جلوبالفوندراريس، وكوالكوم، وتكساس إنسترومنت، وميكرون تكنولوجي، والتي سجلت جميعها خسائر تجاوزت 1.00%.
في المقابل، ارتفعت أسهم دلتا إيرلاينز بأكثر من 5% بعد أن رفعت الشركة توقعاتها لأرباح العام بالكامل، كما صعدت أسهم كوستكو بأكثر من 2.00% بعد إعلانها عن مبيعات قوية في سبتمبر الماضي.
ورغم التراجع، لا تزال الأسواق مدعومة بتفاؤل المستثمرين بشأن نمو قطاع الذكاء الاصطناعي، وتوقعات بأن يؤدي الإنفاق في هذا المجال إلى زيادة أرباح الشركات.
كما أن التصريحات المتفائلة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، عززت من ثقة المستثمرين، حيث أشار إلى دعمه لخفض أسعار الفائدة هذا العام إذا تطورت الظروف الاقتصادية كما هو متوقع.
ويستمر الإغلاق الحكومي الأمريكي في أسبوعه الثاني، مما يؤثر على معنويات السوق ويؤخر صدور تقارير اقتصادية مهمة مثل بيانات البطالة والتجارة والتضخم، والتي كان من المقرر نشرها هذا الشهر.
وقدّر خبراء الاقتصاد في بلومبرج أن نحو 640 ألف موظف فيدرالي قد يتم تعليق عملهم خلال فترة الإغلاق، مما قد يؤدي إلى ارتفاع معدل البطالة إلى 4.7%.
وتتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى أي تطورات جديدة بشأن الرسوم الجمركية أو جهود الكونغرس لإنهاء الإغلاق الحكومي، بالإضافة إلى صدور مؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان يوم الجمعة، والذي يُتوقع أن يتراجع إلى 54 نقطة.