تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الثلاثاء مع انطلاق اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر ليومين وسط ترقب قرار خفض الفائدة المتوقع يوم الأربعاء المقبل.
وتراجع مؤشر ستاندردز آند بورس500 بحوالي 0.2% مع هبوط داو جونز الصناعي بحوالي 0.4% ومؤشر ناسداك100 المركب للصناعات التكنولوجية الثقيلة بواقع 0.1%.
جاءت بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة لشهر أغسطس الماضي تعكس تقدمًا فاق التوقعات، مما أثار مخاوف من أن الفيدرالي قد يتخذ موقفًا أكثر تشددًا، وهو ما كاد يبدد الآمال في وتيرة أسرع للتيسير الكمي في الفترة المقبلة.
ارتفع مؤشر مبيعات التجزئة الأمريكية إلى 0.6%، وهو ما جاء أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى 0.2%، لكن القراءة ألقت الضوء على أن مستويات المبيعات لم تتحرك في أغسطس الماضي مقارنةً بالشهر السابق.
كما ارتفعت مبيعات التجزئة باستثناء مبيعات السيارات إلى 0.7% في أغسطس الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.4% في الشهر السابق، وهو ما فقا توقعات السوق التي أشارت إلى نفس الرقم المسجل في القراءة السابقة.
وسجل الإنتاج الصناعي ارتفاعًا أعلى من المتوقع بحوالي 0.2% في حين كانت التوقعات تشير إلى انخفاض.
وتعكس هذه البيانات الإيجابية قوة إنفاق المستهلكين، لكنها في الوقت نفسه قد تقلل من احتمالية خفض الفائدة بشكل كبير، وهو ما دفع الأسهم للتراجع بعد أن كانت قد سجلت مستويات قياسية جديدة في وقت سابق من اليوم.
توقعات السياسة النقدية
ورغم قوة البيانات الاقتصادية وما يمكن أن تؤدي إليه من تأثير على الفيدرالي، نرى أن هبوط الأسهم الأمريكية جاء كرد فعل مباشر وفوري للبيانات وأنه سرعان ما يزول لتعود بورصة نيويورك إلى النغمة المتفائلة التي كانت عليها في الجلسة السابقة ومنذ عدة جلسات بسبب توقعات حفض الفائدة.