الأسهم الأمريكية تتراجع رغم تحسن أرباح الشركات

تراجعت الأسهم الأمريكية الثلاثاء بعد الوصول إلى مستويات قياسية في الاتجاه الصاعد في أعقاب نتائج أرباح متباينة من بعض الشركات.

وجاء هذا الهبوط الذي جاء نتيجة لتركيز المستثمرين في وول ستريت على قرار مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة إلى جانب سلسلة من البيانات الاقتصادية، أبرزها بيانات التضخم الأمريكية.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي إلى 44724 نقطة بعد خسائر بحوالي 113 نقطة أو 0.3%. كما تراجع مؤشر ستاندردز آند بورس500 – بعد أن سجل مستوى قياسي جديد – إلى 63484 نقطة بخسائر بلغت خمس نقاط أو أقل من 0.1%.

 وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2% أيضًا بعد أن سجل مستوى قياسيًا في وقت مبكر من الجلسة بعد أن تراجع اهتمام المستثمرين بأصول المخاطرة بعدما شهدت الأسهم انتعاشاً قوياً في الأشهر الأخيرة من مستوياتها المتدنية في أبريل الماضي (وقت إعلان التعريفة الجمركية)، لا سيما في ظل إحراز تقدم بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي واليابان.

وتراجعت أسهم شركة بوينج رغم إعلان أرباح قوية، إذ سلمت الشركة أكبر عدد من الطائرات منذ عام 2018. كما انخفض سهم بروكتر آند جامبل قليلًا رغم توقعات بإيرادات سنوية تفوق التقديرات وتعيين أحد المسؤولين الداخليين رئيساً تنفيذياً.

وفشلت نتائج شركات أخرى في مواكبة التوقعات من بينها شركة”يو بي إس” العملاقة في مجال الشحن والمؤشر الرئيسي للطلب الاستهلاكي. وسجلت الشركة تراجعًا في الأرباح ولم تصدر أي توجيهات مستقبلية.

أما شركة ويرلبول، فلم تحقق توقعات المحللين للربع الثاني وخفضت توزيعات مخصصات الأرباح.

يُعد هذا الأسبوع حاسمًا فيما يتعلق بالنتائج المالية للشركات في الربع الثاني من 2025، خاصة مع ظهور أسماء “السبعة العظماء” في قطاع التكنولوجيا مثل ميتا بلاتفورمز، وميكروسوفت، وأبل، وأمازون.  

ومن المقرر أن تعلن جميع الشركات عن نتائجها يومي الأربعاء والخميس المقبلين. وحتى الآن، أفصحت 170 شركة مدرجة في مؤشر S&P 500 عن نتائجها الفصلية، وتجاوز أكثر من 83% منها التوقعات، وفقًا لبيانات فاكتسيت.

البيانات الأمريكية

ننتظر هذا الأسبوع أيضًا سلسلة من مؤشرات التوظيف الأولية التي يتوالى إصدارها على مدار الأيام المقبلة وصولًا إلى الجمعة، والتي تمكنا من رسم صورة لما قد تكون عليه بيانات نمو الوظائف ونمو الأجور والبطالة التي تظهر الجمعة المقبلة.

,تراجعت قراءة يونيو الماضي لمؤشر فرص العمل الأمريكية الثلاثاء إلى 7.43 مليون فرصة عمل، وفقا لمكتب إحصاء العمالة في الولايات المتحدة.

وجاءت هذه القراءة أدنى من قراءة الشهر السابق التي سجلت 7.71 مليون فرصة عمل مقابل مراجعتها إلى ارتفاع التي سجلت 7.76 مليون فرصة عمل.

وتركز الأسواق على هذا المؤشر كونه من دفعات بيانات التوظيف الأولية التي تلقي الضوء على ما قد تكون عليه مؤشرات نمو الوظائف ونمو الأجور التي تظهر في نهاية الأسبوع الجاري.

وكانت توقعات الأسواق تشير إلى إمكانية تسجيل المؤشر ارتفاعا أكبر إلى 7.55 مليون فرصة عمل.