نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق الأسهم العالمية / الأسهم الأمريكية تتعرض لخسائر أسبوعية
الأسهم الأمريكية
الأسهم الأمريكية

الأسهم الأمريكية تتعرض لخسائر أسبوعية

كان أداء الأسهم الأمريكية سلبيًا إلى حدٍ ما في مجمله على مدار تعاملات الأسبوع المنتهي في التاسع من مايو الجاري بعد أن أكد بنك الاحتياطي الفيدرالي ميله إلى الإبقاء على الفائدة وموقف السياسة النقدية الحالي دون تغيير لبعض الوقت.

كما تأثرت العملة الأمريكية سلبًا ببعض تقارير الأرباح السلبية التي ألقت الضوء على قلق لدى شركات مثل فورد، التي لقت إصدار نظرة مستقبلية للإيرادات في 2025 علاوة على تقرير أرباح شركة بالانتير، المتخصصة في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الدفاع، الذي أثار قدرًا من السلبية أيضًا رغم تحقيق الشركة أرباحًا تفوق توقعات الأسواق.

وكان إجراء تثبيت الفائدة الأربعاء الماضي في حد ذاته من العوامل التي أضرت بالأسهم الأمريكي كثيرًا. لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ بعث الفيدرالي برسائل متناقضة إلى الأسواق غلبت عليها نغمة سلبية.

وركز الفيدرالي على “التقلبات في الصادرات” في مستهل بيان الفائدة، وهو ما نرجح أنه على صلة قوية التعريفة الجمركية وسياسات ترامب التجارية.

ورغم تأكيده على أن الأوضاع الاقتصادية جيدة وأن النشاط الاقتصادي يتقدم بخطى ثابتة، حذر الفيدرالي من قدر كبير من انعدام اليقين يحيط بالنظرة المستقبلية للاقتصاد ويزيد من المخاطر التي تواجه تكليفه الثنائي.

وأشار إلى إمكانية استمرار ارتفاع نمو الأسعار وسط تباطؤ النشاط الاقتصادي. وقال بيان الفائدة أيضًا إن مخاطر ارتفاع التضخم وزيادة معدل البطالة تتزايد في الفترة الأخيرة.

كما تضمنت تصريحات جيروم باول، رئيس الفيدرالي، إِشارات أسهمت في تراجع الأسهم الأمريكية بعد أن أكد أنه “ينبغي الانتظار لبعض الوقت قبل أي تغيير في معدل الفائدة”.

وتوقع جون وليامز، رئيس الفيدرالي في نيويورك، الجمعة الماضية أن “يتباطأ النمو الاقتصادي إلى حدٍ كبيرٍ” مع ارتفاع في معدلات التضخم والبطالة في الولايات المتحدة.

ويعتبر ما أشار إليه وليامز إشارة إلى العناصر المكونة لبيئة الركود التضخمي، والذي حال تحققه في البلاد من المتوقع أن يسارع الفيدرالي إلى احتواء الموقف من خلال خفض الفائدة وغير ذلك من إجراءات التيسير الكمي. وكانت هذه التصريحات من أهم العوامل السلبية التي أضافت إلى ضغوط تعرضت لها بورصة نيويورك في الاتجاه الهابط.

وكان الأسهم الأمريكية قد تلقت دفعة في الاتجاه الصاعد من عدة عوامل ألقت الضوء على تحسن محتمل في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

كما تلقت الأسهم في وول ستريت دعمًا قويًا من تقارير أرباح ظهرت على مدار تعاملات الأسبوع المنقضي، أبرزها تقارير أرباح شركة ديزني لاند عن الربع الأول من 2025 الذي ألقى الضوء على أرباح وإيرادات فاقت توقعات الأسواق.

وأعلن الرئيس ترامب الأسبوع الماضي أنه تم التوصل إلى اتفاق تجاري شامل بين بلاده والمملكة المتحدة، مؤكدًا أن المملكة المتحدة “تعهدت بالإسراع في زيادة وارداتها من الولايات المتحدة”.

وقال ترامب إن “الاتفاق تضمن أيضًا تسهيل الحصول على كميات أكبر من لحوم الأبقار والإيثانول”، مؤكدًا أن بريطانيا تعهدت بإزالة المعوقات التجارية بخلاف التعريفة الجمركية.

وأشار إلى أن التفاصيل النهائية للاتفاق التجاري بين البلدين سوف تكتب على مدار الأسابيع القليلة المقبلة. وأضاف أن الصين لديها رغبة قوية لإبرام اتفاق تجاري مع بلاده، وهو ما دعم شهية المخاطرة وأدى إلى ارتفاع الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي.

وزاد من الإيجابية في الأسواق أيضًا الإعلان عن انطلاق محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين في سويسرا.  

تحقق أيضا

النفط

توترات جيوسياسية متوقعة قد تنقذ النفط من قرارات أوبك+

تتجاذب النفط عدة عوامل تتوافر في الأسواق العالمية في الفترة الأخيرة، من بينها ما يتعلق …