واصلت الأسهم الأمريكية الصعود حتى ختام تعاملات اليوم الأخير من أسبوع التداول المنقضي تأثرًا بحالة من التفاؤل حيال المسار المستقبلي للتضخم الأمريكي الذي أظهرت البيانات أنه لم يحقق ارتفاعًا كبيرًا في يناير الماضي، وفقًا لقراءات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة.
وكان السبب الثاني في ارتفاع الأسهم بأكثر من 0.8% في ختام تعاملات الجمعة هو ذلك الاجتماع الذي سادته حالة من التوتر غير العادي وتحول إلى مشادة كلامية حالت دون توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن استغلال المعادن النادرة الواقعة تحت سيطرة كييف.
ورغم الصدام الشديد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولودومير زيلينسكي، قال مسؤولون أمريكيون أن واشنطن لا تزال ترحب بالوفد الأوكراني ومستعدة لتوقيع الاتفاقية المشار إليها في وقت لاحق. جاء هذا التأكيد الأمريكي الرسمي ليحي الآمال في التوصل إلى اتفاق سلام في شرق أوروبا لما ينطوي عليه ترحيب المسؤولين الأمريكيين من احتمالات توقيع الاتفاق الذي بدوره يأتي في إطار اتفاق سلام أوسع نطاقًا من شأنه أن ينهي الحرب في أوكرانيا.
والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض للتباحث في اتفاق سلام محتمل بين موسكو وكييف بوساطة الولايات المتحدة.
ورغم الخلاف في وجهات النظر بين الزعيمين ظهر جليًا أثناء اللقاء الأول فيا يتعلق بالتفاصيل المتوافرة عن الاتفاق المحتمل حتى الآن، يرى مراقبون أن هذا الاجتماع تحرك إيجابي نحو السلام بين طرفي الصراع في شرق أوروبا.
وأعلن زيلينسكي رفضه “صفقة المعادن النادرة” بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، مما أثار هجوما غاضبا من الرئيس ترامب ونائب الرئيس جي دي فانس في البيت الأبيض الجمعة.