الأسهم الأمريكية ترحب بتصريحات جيروم باول

تمكنت الأسهم الأمريكية من اجتياز حالة من التردد انتابت المستثمرين في أسواق وول ستريت الثلاثاء بعد وصول رسائل متضاربة إليهم مع إصدار بيانات تضخم أسعار المنتجين الأمريكيين وتصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول، رئيس الفيدرالي، التي تصب في مجملها في صالح البدء في خفض الفائدة في وقت قريب.

وارتفع داو جونز الصناعي إلى 39558 نقطة بعد أن أضاف حوالي 126 نقطة أو 0.4% إلى إغلاق الجلسة الماضية. وارتفع ستاندردز آند بورس500 إلى 5244 نقطة بعد أن أضاف 26 نقطة أو 0.5%. كما أضاف ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة 123 نقطة أو 0.8%، مستقرًا في نهاية الجلسة عند 16511 نقطة.

وسجل مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفاعًا بـ0.5% في إبريل الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.1-%، وفقا للقراءة الشهرية الصادرة عن مكتب إحصاء العمالة الأمريكية الثلاثاء.

كما سجلت القراءة باستثناء أسعار الغذاء والطاقة ارتفاعًا بـ السنوية للمؤشر ارتفاعًا بـ0.5% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.2%، وهو ما فاق التوقعات التي أشارت إلى 0.3%.

وهذه القراءات قد تكون محفزة لصعود الدولار الأمريكي نظرا لأن الأسواق تتلهف إلى إشارات يمكن من خلالها الاستدلال على الاتجاه المستقبلي للفائدة.

لكن ذلك الأثر لم يستمر في الأسواق سوى ساعات قليلة، إذ بدأت الدولار في التخلي عن الاتجاه الصاعد بعد أن ردد جيروم باول، رئيس الفيدرالي، أغلب ما صرح به في المؤتمر الصحفي الذي انعقد عقب اجتماع البنك المركزي المنتهي في الأول من مايو الجاري، وذلك في مؤتمر عقدته جمعية المصرفيين الدوليين في هولندا، وهو ما انعكس إيجابيًا على الأسهم في وول ستريت.

وتوقع باول أن “يستمر الاقتصاد في تحقيق المزيد من النمو بـ2.00% أو أكثر جنبًا إلى جنب مع استمرار قوة سوق العمل واتجاهه إلى المزيد توازن أفضل”.

وتوقع أيضا أن يتراجع “التضخم إلى مستويات أقل تقترب به من أرقام العام الماضي، لكني لا أتوقع أن يسجل قراءات أقل مما شهدناه في أواخر تلك السنة”.

وقال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، الثلاثاء إن سوق العمل يوشك أن تتحسن أوضاعه إلى “مستويات ما قبل الوباء في 2019″، مؤكدًا أن أوضاع الوظائف في الولايات المتحدة تعكس قدرًا كبيرًا من القوة رغم أنها في “طريقها إلى المزيد من التوازن”.

وأضاف، أثناء حضوره مؤتمر لجمعية المصرفيين الدوليين في هولندا، أن “لم يشهد الربع الأول من العام الجاري المزيد من التقدم على صعيد التضخم، وهو ما