تواصل الأسهم الأمريكية الصعود منذ مستهل التعاملات في وول ستريت بدفعة من قناعة بدأت تتكون لدى المستثمرين في أسواق المال بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يترب من إنهاء دورة التشديد الكمي الحالي والتوقف عن رفع الفائدة.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي إلى 34324 نقطة بعد إضافة حوالي 350 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 4405 نقطة بمكاسب بلغت 33 نقطة أو 0.8%.
وسار ناسداك للصناعات على نفس النهج، محققا ارتفاعا إلى 13722 نقطة بعد إضافة حوالي 100 نقطة أو 0.8%.
وثبت الفيدرالي معدل الفائدة عند 5.25%، وفقا للقرار الصادر عن لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة الصاد ر الأربعاء الماضي وكان الفيدرالي قد رقع الفائدة في اجتماع مايو الماضي إلى نطاق 5.00% و5.25%.
وأضاف بيان لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة أن “تثبيت معدل الفائدة دون تغيير هذا الاجتماع من شأنه أن يسمح للجنة بتقييم المزيد من المعلومات ةما تحمله بين طياتها من إشارات إلى عوامل ذات صلة قوية بالسياسة النقدية”.
وقال رئيس الفيدرالي جيروم باول، في المؤتمر الصحفي الذي انعقد بعد إعلان قرار الفائدة الأربعاء الماضي: “التضخم بدأ في إظهار بعض التراجع منذ منتصف العام الماضي”، لكنه يرى أنه لا يزال أمام التضخم طريق طويل ليقطعه في الاتجاه الهابط في الفترة المقبلة.
وشدد باول على أن النهج الحالي للفيدرالي سوف يستمر فيما يتعلق بما يستند إليه البنك المركزي في اتخاذ قرارات السياسة النقدية، قائلا: “سوف نستمر في دراسة قرار الفائدة أولا بأول، ووفقا للظروف المتوافر قبل كل اجتماع”.
وقال إن المجلس لم يتخذ قرارا بعد بشأن رفع الفائدة من عدمه الشهر المقبل، متوقعا أن يكون هناك بث حي لمجريات اجتماع يوليو المقبل.
وأضاف أن “البيانات جاءت متوافقة مع توقعاتنا، لكنها جاءت بالقرب من الحد الأعلى لتلك التوقعات، مرجحا أن أي “توقعات بتراجع التضخم هذا العام قد تنطوي على جرعة كبيرة من التباطؤ الشديد في قطاع الإسكان”.
وتابع جيروم باول: “نرى أن هناك بعض التراجع في أوضاع سوق العمل، لذا أستطيع القول أن الحالة التي نحتاج إلى أن يكون عليها نمو الوظائف ونمو الأجور بدأت في التحقق، والتي تتضمن نموا أقل وتباطؤ في الأداء”.