تظهر الأسهم الأمريكية ارتفاعا محدودا منذ افتتاح التعاملات اليومية الاثنين بسبب حالة ترقب تسيطر على المستثمرين في أسواق المال لبيانات التضخم الأمريكية وقرار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء المقبل.
وارتفع داو جونز الصناعي إلى 36333 نقطة بعد أن أضاف حوالي 75 نقطة أو 0.3% مع ارتفاع ستاندردز آند بورس500 إلى 4611 نقطة بعد أن حقق مكاسب بثماني نقاط أو 0.2%. لكن ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة هبط إلى 14399 نقطة بعد خسارة أقل من نقطة أو 0.1%.
ويحتل قرار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي مركز اهتمام الأسواق الأسبوع المقبل، إذ يحسم القرار المسار المستقبلي للسياسة النقدية في الولايات المتحدة بعد فترة من انعدام اليقين الذي ساد الأسواق حيال هذه القضية بسبب تصاعد توقعات رفع الفائدة تارة وتراجعها تارة أخرى حسب ما يرد إلى الأسواق من دفعات البيانات التي توالى ظهرها في الفترة الماضية، آخرها بيانات التوظيف الأمريكية.
وتجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الثلاثاء والأربعاء المقبلين لتعلن في اليوم الأخير من الاجتماع قرار الفائدة الذي قد يتضمن الإبقاء على نفس المعدلات الحالية دون تغيير – عند 5.25% و5.50%، أو رفع هذه المعدلات إلى أعلى.
وهناك توقعات على نطاق واسع بأن يبقي الفيدرالي على معدل الفائدة دون تغيير في اجتماع ديسمبر الجاري لتكون المرة الثالثة التي يمتنع فيها البنك المركزي عن إحداث أي تغيير في السياسة النقدية، وهو ما من شأنه أن يرجح كفة النظرية التي تشير إلى أن السلطات النقدية نجحت في تحقيق “الهبوط المرن” – وهو خفض معدل التضخم إلى هدف البنك المركزي (2.00%) دون دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود – وهو ما يؤدي بالضرورة إلى ارتفاع في شهية المخاطرة وارتفاع الأسهم والذهب على حساب الدولار الأمريكي مع صعود عملات المخاطرة وعملات السلع.