نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
تنازلت الأسهم الأمريكية عن المكاسب التي حققتها في أوائل التعاملات اليومية في وول ستريت رغم ظهور دفعة سلبية من بيانات التوظيف الأولية التي ألقت الضوء على تراجع قياسي في فرص العمل في الولايات المتحدة.
وسجل مؤشر فرص العمل الأمريكية تراجعا إلى 8.733 مليون فرصة عمل في أكتوبر الماضي، مما يشير إلى تنازله عن 617 ألف وظيفة مقابل قراءة الشهر السابق أو أدنى المستويات منذ أوائل 2012، وفقا لمؤشر JOLTS لفرص العمل الصادر عن وزارة العمل الأمريكية.
ويلعب هبوط بيانات التوظيف أو أي مؤشر يلقي الضوء على تردي أوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة لصالح توقعات توقف الفيدرالي عن رفع الفائدة في الفترة المقبلة وانتهاء البنك المركزي من دورة التشديد الكمي الحالية.
ومن شأن تدهور أوضاع سوق العمل وتراجع التضخم أن يثنيا الفيدرالي عن أي رفع جديد للفائدة في المرحلة المقبلة، وهو ما أدى إلى أن يكون ارتفاع مؤشر الدولار محدودا أثناء تعاملات الثلاثاء، إذ لم يتجاوز 0.3% علاوة على استمرار خضوع الأسهم الأمريكية في الاتجاه الهابط بعد أن فشلت في استغلال تدهور بيانات التوظيف هي الأخرى.
وجاء الهبوط نتيجة لشكوك بدأت تظهر في التكهنات التي ظهرت أواخر الأسبوع الماضي بأن الفيدرالي في طريقه إلى خفض الفائدة أوائل العام المقبل، وهي التكهنات التي سكب فوقها جيروم باول، رئيس الفيدرالي ماء باردا عندما أدلى بتصريحات الجمعة الماضية، محاولا السيطرة عليها إذ كان من الممكن أن تؤدي إلى ارتفاعات حادة في أسواق الأسهم وأصول المخاطرة بصفة عامة حل فقد السيطرة عليها.
وهبط داو جونز الصناعي إلى 36192 نقطة بعد خسائر بحوالي 80 نقطة أو 0.2%. وتراجع ستنادردز آند بورس500 أيضا إلى 4565 نقطة بعد أن تنازل عن حوالي أربع نقاط أو أقل من 0.1%.
لكن ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة ارتفع إلى 14210 نقطة بعد أن أضاف حوالي 16 نقطة أو 0.2%، وهو على الأرجح المؤشر الوحيد في بورصة نيويورك الذي نجح في الاستفادة من تراجع الدفعة الأولية من بيانات التوظيف التي ظهرت الثلاثاء.
