استمرت أسعار النفط في الانخفاض اليوم الأربعاء بسبب مخاوف المستثمرين بشأن الحالة المتدهورة للاقتصاد العالمي، واحتمال رفع أسعار الفائدة الرئيسية للبنك المركزي، وزيادة القيود لكبح كوفيد-19 في الصين.
وكانت أسعار النفط قد تراجعت خلال الجلسة الأوروبية مسجلة 89.01 دولار للبرميل بعد أن كانت قد ارتفعت مسجلة 92.70 دولار للبرميل.
في نفس السياق، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.34 دولار إلى 90.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 0833 بتوقيت جرينتش بعد أن تراجعت 5.37 دولار في الجلسة السابقة وسط مخاوف من الركود.
ومن الجدير بالذكر لقد تسببت تقلبات الأسعار منذ اندلاع الصراع في أوكرانيا قبل ستة أشهر في سيطرة حالة من الاضطراب في صناديق التحوط والمضاربين وتراجع التداول، الأمر الذي أدى بدوره إلى تراجع السوق بشكل أكبر، كما شوهد يوم أمس الثلاثاء.
علاوة على ذلك، عمق نشاط المصانع في الصين تراجعه التراجع في شهر أغسطس مع إصابات جديدة بفيروس كورونا، فضلا عن أسوأ موجات حر منذ عقود وقطاع العقارات المحاصر الذي أثر على الإنتاج، مما يشير إلى أن الاقتصاد سيكافح للحفاظ على نموه.
هذا ومن بين العوامل الأخرى التي ساعدت في تراجع أسعار النفط هي أن شركة تسويق عراقية قالت بالأمس إن الصدامات العنيفة في بغداد لم تؤثر على صادرات النفط العراقية، إذ تعهدت العراق بالحفاظ على المستويات الحالية من الصادرات دون أدنى أثر للعنف الدائر في البلاد على تدفق إمدادات النفط إلى خارج البلاد.
وكانت بغداد قد أسوأ قتال في شوارعها في سنوات بعد أن اشتبكت قوات الأمن وفصائل موالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بالمنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية وسفارات.