نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق الأسهم العالمية / أداء سوق الأسهم في الربع الأول من عام 2024

أداء سوق الأسهم في الربع الأول من عام 2024

ارتفعت الأسهم الأمريكية منذ أوائل العام 2024، متحديةً مخاوف ارتفاع معدلات الفائدة وتأجيلات خفضها حتى بعد منتصف العام، وفي حين لا يزال التضخم يراوح مكانه وسط تفاؤل بأنه سيتراجع، شهدت الأسهم ارتفاعًا مثيرًا للاهتمام، وارتفعت، إجمالاً، بنحو 10٪ في الربع الأول ما أدى إلى وصول إجمالي العائدات إلى ما يقرب من 30% على مدار الـ 12 شهرًا الماضية.

أسهم التكنولوجيا

قاد قطاع التكنولوجيا الأسهم الأمريكية، واستمرت مساعي الاستفادة بطفرة الذكاء الاصطناعي واستمتع عمالقة التكنولوجيا بالاحتفال على إيقاع الابتكار، فحققوا مكاسب كبيرة وعادت أسهم القيمة للأداء القوي وقاد قطاعا الخدمات المالية والطاقة انتعاش مؤشرات وول ستريت، وأظهرا المرونة وقدرة لافتة على اجتذاب انتباه المستثمرين.

توقيت سعر الفائدة:

تتركز التوقعات الآن على ثلاثة تخفيضات للفائدة في أحسن الأحوال، والتي تم تأجيلها حتى الأول من يونيو على الأقل وجاء أداء سوق الأسهم الأمريكية في الربع الأول من عام 2024، مدفوعًا بالحماس التكنولوجي وانتعاش قطاع القيمة.

العظماء السبعة: الأرباح وديناميكيات السوق

شهد العظماء السبعة، عمالقة التكنولوجيا، بعض التطورات الجديرة بالتحليل، وفي الطليعة؛ تمثل أمازون قوة دافعة، فقد ساهمت في مكاسب السوق الإجمالية بأرباحها القوية، مدعومة بهيمنتها على التجارة الإلكترونية والخدمات السحابية، وتمكنت ميتا من تحويل دفة النتائج للربع الأول إلى التركيز على النمو طويل المدى.

ارتفعت أسهم إنفيديا؛ الشركة الرائدة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي، خلال الربع الأول، وأدى تزايد الطلب على التقنيات ذات الصلة إلى ارتفاع سعر أسهمها، لتحقق مكاسب مذهلة بلغت 82.5%2، وحافظت مايكروسوفت على زخمها، مستفيدة من الخدمات السحابية والبرامج والحلول المستندة إلى الذكاء الاصطناعي وساهمت أرباحها في ارتفاع السوق على نطاق أوسع وتواجه شركة آبل رياحًا معاكسة، بعد أن انخفضت أسهمها لثلاثة أشهر متتالية على الرغم من مكانتها المميزة.

في حين أن ابتكارات الذكاء الاصطناعي لم تعزز بشكل كبير الشركات شديدة التخصص مثل سنوفليك ويو آي باث،، إلا أنها عززت الأرباح الإجمالية لشركات أمازون، و”آي بي إم” وأوراكل وساب، كما حققت شركات أشباه الموصلات سريعة النمو أفضل أداء على سبيل المثال، ارتفعت أسهم شركة “آرم” بنسبة مذهلة بلغت 66% خلال الربع الأول من عام 2024.

ستاندرد آند بورز 500:

حقق مؤشر ستاندرد آند بورز بداية قوية للعام وتمتع بعائد إجمالي قدره 10.6% خلال الربع الأول، بعد ارتفاع قوي في الربع الأخير من عام 2023 وساهم هذا الأداء في تحقيق مكاسب تراكمية بنسبة 22.3% منذ نهاية سبتمبر ومع ذلك، في أبريل، انخفض المؤشر بنسبة 4.1٪ وسط مخاوف بشأن التضخم ومعركة الفيدرالي ضد ارتفاع الأسعار وعلى الرغم من ذلك، ظل المؤشر مرتفعًا بنسبة 6.0% منذ بداية العام وحتى 2 أبريل.

ناسداك

حقق مؤشر ناسداك أيضًا مكاسب في الربع الأول وأدى التفاؤل المتزايد في الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي إلى تعزيز أداء المؤشر، ولكن شهد مؤشر ناسداك المركب انخفاضًا في شهر مايو، مع انخفاض العقود الآجلة بنسبة 0.66%4.

مؤشر داو جونز الصناعي:

حقق مؤشر داو جونز أداءً إيجابيًا في الربع الأول، مدفوعًا بتفاؤل المستثمرين وقد استفاد أيضاً من توقعات خفض أسعار الفائدة وكان جزءًا من الاتجاه الصعودي العام في سوق الأسهم.
تسلا
كشفت أرباح تسلا للربع الأول من عام 2024 انخفاضًا في الإيرادات مقارنة بالعام السابق وأعلنت الشركة عن إيرادات بقيمة 21.30 مليار دولار، ما يخالف توقعات وول ستريت وبلغت ربحية السهم المعدلة 45 سنتًا، أي أقل من 51 سنتًا المتوقعة وانخفض صافي الدخل بنسبة 55% إلى 1.13 مليار دولار، أو 34 سنتًا للسهم، من 2.51 مليار دولار، أو 73 سنتًا للسهم، قبل عام.

البنوك الأمريكية:

أعلن بنك أوف أمريكا عن أرباح الربع الأول التي تجاوزت تقديرات المحللين للأرباح والإيرادات بفضل دخل الفوائد والخدمات المصرفية الاستثمارية الأفضل من المتوقع، وبالمثل تجاوزت أرباح جيه بي مورجان وسيتي وويلز فارجو توقعات أرباح الربع الأول.

أرباح الشركات في منطقة اليورو: آفاق جديدة
يتحول التركيز إلى أرباح الشركات في منطقة اليورو وسط الرياح الاقتصادية المعاكسة ونوبات المد والجزر المتغيرة، وجاء أداء الشركات الأوروبية خلال الربع الأول جديرًا بالتحليل والدراسة، وتردد سؤال مهم في الآونة الأخيرة: هل منطقة اليورو مناسبة لنمو الأرباح؟

فرص النمو في منطقة اليورو: وفرة الإمكانات

حققت شركة إيفيكو جروب الإيطالية المتخصصة في الآلات الثقيلة ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 69.4٪ لسعر السهم في الربع الأول من عام 2024 وتم تداول الأسهم بسعر 13.80 يورو للسهم الواحد، وبلغ عائد توزيعات الأرباح الآجلة 1.59%.

ارتفعت أسهم يونيبول جروب، وهي شركة تأمين إيطالية، بنسبة 50.4% خلال نفس الفترة. مع عائد توزيعات أرباح آجلة بنسبة 4.76% وتوزيعات أرباح سنوية قدرها 0.37 يورو للسهم الواحد، واستحوذت يوني على اهتمام المستثمرين وتتوافق تقديرات القيمة العادلة الكمية البالغة 9.27 يورو للسهم بشكل وثيق مع سعر التداول الحالي.
كشف أداء شركات منطقة اليورو عن قدر كبير من المرونة، حتى في مواجهة الركود الاقتصادي ومن المتوقع أن يرتفع الدخل الحقيقي بسبب تراجع التضخم وسوق العمل القوية ويوفر هذا الاستقرار أساسًا متينًا لنمو الأرباح.

الفرص المتنوعة:
تشمل شركات منطقة اليورو قطاعات مختلفة، من التكنولوجيا إلى الصناعات وقاد قطاع تكنولوجيا المعلومات، على وجه الخصوص، الركب في الربع الأول من عام 2024، مدعومًا بالتفاؤل بشأن الطلب على التقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وتجسد شركات مثل إيفيكو جروب هذا التنوع.

معنويات السوق:

على الرغم من التحديات، ارتفعت الأسهم الأوروبية، حيث ارتفع مؤشر يورو ستوكس 500 بنسبة 12.4% في الربع الأول من عام 20243. ويدرك المستثمرون إمكانات المنطقة وهم على استعداد للمراهنة على انتعاشها.

تأثير تشديد السياسة النقدية:


يواجه المركزي الأوروبي عملية توازن دقيقة ومع اقتراب التضخم من هدف 2%، قد يخفض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة بشكل حاد لتحفيز النمو ومع ذلك، لا تزال معدلات الفائدة المرتفعة تؤثر على استهلاك الأسر واستثماراتها ويتعين على شركات منطقة اليورو، بما تتمتع به من نقاط قوة وتحديات متنوعة، أن تبحر وسط التيارات المعاكسة بقدر كبير من الحكمة.

يورو ستوكس 500

حقق مؤشر يورو ستوكس 500، الذي يمثل مجموعة واسعة من الشركات الأوروبية، أداءً رائعًا في الربع الأول من عام 2024. حيث ارتفع بنسبة 12.4٪ خلال هذه الفترة. كما حذت المؤشرات الأوروبية الرئيسية الأخرى حذوها:

داكس (ألمانيا): ارتفع بنسبة 10.3%

كاك 40 (فرنسا): ربح 8.8%

مؤشر فوتسي 100 (المملكة المتحدة): متقدم بنسبة 2.6%

العوامل الدافعة للأسهم الأوروبية:

تحسن الآفاق الاقتصادية:
عززت التحسينات في الآفاق الاقتصادية الأسهم الأكثر حساسية من الناحية الاقتصادية، في حين استفادت البنوك من الإعلانات المتعلقة بعوائد المساهمين2.

التقييمات الجذابة: حصلت الشركات الأوروبية على تقييمات جذابة لأسعار الأسهم تاريخياً وبالمقارنة بنظيراتها الأمريكية وعلى الرغم من البيئة الصعبة المتمثلة في تشديد شروط التمويل وارتفاع تكاليف الإنتاج، تستعيد الشركات الأوروبية جاذبيتها للمستثمرين في ضوء تسارع الأرباح وانحسار التضخم وانحسار صدمة الطاقة التي حدثت العام الماضي، ومن المتوقع أن يصل معدل التضخم الرئيسي في منطقة اليورو إلى هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% أو حتى أقل منه مؤقتًا. وهذا من شأنه أن يحفز الاستهلاك ويخفف من وطأة الدخول الحقيقية المتأثرة بأزمة تكاليف المعيشة.

تحقق أيضا

الأسهم الأمريكية

الأسهم تحاول التعافي من صدمة الفيدرالي

تتعافى الأسهم الأمريكية منذ افتتاح التعاملات في وول ستريت الخميس من أسوأ هبوط تعرضت له …