قالت مجموعة جولدمان ساكس المالية العملاقة إن “احتمالات التوصل إلى اتفاق بخصوص سقف الدين تبدو ضئيلة جدا”، مرجحة أن أي عناوين قد تظهر بعد الجلسة الحالية من المحادثات في هذا الشأن قد تكون “سلبية”.
وأضافت: “السيناريو الأساسي الذي نرجح تحققه هو أن تتراجع السيولة التي تعتمد عليها وزارة الخزانة في الإنفاق الحكومي قد يهبط إلى الحد الأدنى في الفترة من 8 إلى 13 يونيو المقبل”.
وفي وقت سابق من تعاملات الثلاثاء، أرسل 140 شركة من أكبر مؤسسات الأعمال الأمريكية – من بينها جولدمان ساكس وفايزر وكيه كيه آر – خطابا مفتوحا للرئيس الأمريكي جو بايدن عدد من القيادات البرلمانية ومجموعة من المديرين التنفيذيين للشركات الرائدة ومؤسسات الاستثمار الكبرى حذروا فيه من أن عدم رفع سقف الدين قد يؤدي إلى “سيناريو مدمر” للاقتصاد.
وأشارت هذه الشركات الأمريكية أيضا إلى الفشل في رفع سقف الدين قد يكون له “تبعات كارثية” على الاقتصاد الأمريكي. وجاء في الخطاب: “نكتب هذا للتأكيد على التبعات الكارثية المحتملة لفشل الحكومة في تلبية التزاماتها. وفي ظل غياب الحل، قد ينفذ ما لدى الحكومة من سيولة في الأول من يونيو المقبل. لذا أصبح من الضروري اتخاذ إجراء لإنهاء أزمة الدين المعلقة الآن”.
جانيت يلين: قد نتعرض للتعثر في الأول من يونيو المقبل
كررت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء تحذيرها من إمكانية أن تنفذ السيولة المتوافرة للوزارة للإنفاق على الحكومة الفيدرالية في الأول من يونيو المقبل، مما يدفع بالولايات المتحدة إلى أول تعثر في تاريخها.
وقالت يلين إن تحديد “الأول من يونيو كتاريخ لنفاذ السيولة المتوافرة لدى الحكومة يستند إلى معلومات أصبحت متوافرة في الوقت الراهن”، مرجحة أن “التاريخ الحقيقي للتعثر قد يكون بعد أيام أو أسابيع بعد هذه التقديرات”.
وأضافت: “الانتظار حتى اللحظة الأخيرة لرفع سقف الدين قد يلحق ضررا بثقة المستهلك وثقة الشركات”.
واستمرت: “شاهدنا بالفعل زيادة كبيرة في تكلفة اقتراض وزارة الخزانة للأوراق المالية التي تبلغ موعد استحقاقها في أوائل يونيو المقبل”.
ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية بحسب جهات خاصة
ألقت البيانات الصادرة الثلاثاء الضوء على ارتفاع على غير المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية، وفقا لتقرير المعهد الأمريكي للدراسات النفطية.
وارتفع المخزونات الأمريكية من النفط الخام بواقع 3.69 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 مايو الجاري مقابل القراءة المسجلة للأسبوع السابق عند 3.61 مليون برميل، وهو ما جاء أعلى بكثير من التوقعات التي أشارت إلى هبوط بواقع 1.3- مليون برميل.
لكن مخزونات الجازولين تراجعت بـ 2.46- مليون برميل مع هبوط المخزونات الأمريكية بـ 886- ألف برميل في نفس الفترة.
في المقابل، ارتفعت مخزونات مستودع كاشنج الأمريكي بواقع 2.87 مليون برميل في ختام تعاملات الأسبوع المنتهي في 12 من مايو الجاري.
وأشارت البيانات أيضا إلى ارتفاع المخزونات الاحتياطية الأمريكية المفرج عنها في تلك الفترة إلى 2.4 مليون برميل، وهي المخزونات التي تفرج الإدارة الأمريكية عن كميات منها لإحداث توازن بين العرض والطلب بهدف استقرار الأسعار.