نور تريندز / التقارير الاقتصادية / 3 عوامل وراء صعود النفط
خام برنت يتراجع للجلسة الثانية على التوالي دون 61 دولار!
النفط

3 عوامل وراء صعود النفط

ختم النفط تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الصاعد بسبب توافر عدة عوامل في الأسواق تصب في صالح الخام الأسود، أغلبها تتعلق بالتوازن بين قوى العرض والطلب في الأسواق.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط بنوعيها بدفعة من مخاوف انخفاض مستويات المعروض جراء توقف مواقع إنتاج وحقول النفط في ساحل الخليج الأمريكي بسبب عواصف شتوية عاتية.

وكانت معامل تكرير النفط في المنطقة قد توقفت عن العمل بسبب عاصفة قطبية وصلت بدرجات الحرارة إلى حد للتجمد، مما أدى إلى انقطاع في التيار الكهربائي وتعطل المعدات وتسرب البخار في في تلك المنشآت النفطية على طول ساحل الخليج.

كما تسببت العاصفة في توقف الإنتاج في حقول النفط والغاز الطبيعي في المنطقة الممتدة من داكوتا الشمالية إلى تكساس، وهو ما زاد من مخاوف نقص المعروض النفطي.

 كما تراجع الإنتاج الأمريكي بما يتراوح بين 450 ألف و500 ألف برميل يوميا في نهاية أسبوع الكريسماس في حقول باكين، وفقا هيئة خط أنابيب ولاية داكوتا الشمالية التي أضافت أن أعمال الإصلاح تجري على قدم وساق من أجل استئناف ضخ النفط.

تعافي الطلب الصيني

أعلنت السلطات الصينية الاثنين الماضي أنها سوف تلغي متطلبات الحجر الصحي للمسافرين بداية من الثامن من يناير المقبل في إطار استعداد البلاد لوقف العمل باستراتيجية “صفر كوفيد” التي تعزل الصين عن باقي أنحاء العالم منذ حوالي ثلاث سنوات.

وكشفت اللجنة الوطنية للصحة الاثنين الماضي النقاب عن هذا التحرك في إطار إعلان لتغييرات أوسع نطاقا عن التخفيف من القيود التي تفرضها البلاد منذ سنوات للسيطرة على كوفيد19 علاوة عل كونها خطوة على الطريق نحو وقف العمل بشكل كامل بالإجراءات الاحترازية التي تتخذ في سبيل الحد من انتشار الوباء.

وقالت اللجنة إن أكثر من 90% من حالات الأصابة بسلالة أوميكرون من فيروس كورونا “خفيفة ولا تظهر أعراضا”، وهو ما يُعد تغير ملحوظ في خطاب السلطات عن فيروس كورونا وسط استمرار ارتفاع معدل العدوى في بلد يقارب عدد سكانه 1.4 مليار نسمة.

وتصارع الحكومة، التي ألغت متطلبات الحجر الصحي للحالات التي تثبت إيجابيتها في المنشآت المركزية، انتشارا واسع النطاق للعدوى في شتاء قارس البرودة وسط ظهور تقديرات أشارت إلى أن عدد الحالات وصل إلى مئات الملايين بينما يعاني نظام الرعاية الصحية من ضغط شديد.

وترجح نماذج العدوى الحالية احتمالات أن تؤدي الموجة الحالية من الوباء إلى مليون وفاة، وهو ما يأتي رغم أن السلطات الصحية في الصين لا تعكس تلك الاحتمالات فيما يصدر عنها من بيانات. كما يلقي نهج الحكومة الحالي في التعامل مع الوباء الضوء على أن الإجراءات الحكومية أيضا لا تعكس خطورة الموقف على الأرض فيما يتعلق بانتشار العدوى. فعل سبيل المثال، أوقفت السلطات العمل باختبارات الكشف الموسع عن فيروس كورونا.

وفيما يتعلق بالعامل الثالث الذي شارك في الدفع بالأسعار العالمية للنفط إلى أعلى، فيتعلق بمرسوم وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء ينص على حظر تصدير النفط الروسي ومنتجاته إلى الدول المشاركة في تنفيذ سقف سعر النفط الروسي بداية من الأول من فبراير المقبل ولمدة خمسة أشهر، مما أثار مخاوف حيال المعروض النفطي العالمي ومدى كفايته في ضوء التعافي المحتمل للطلب الصيني.

تحقق أيضا

النفط

ما الذي يدفع النفط في الاتجاه الصاعد؟

يواصل النفط الصعود منذ مستهل التعاملات اليومية الأربعاء استكمالًا للاتجاه الصاعد القوي الذي تغذيه تطورات …