نور تريندز / التقارير الاقتصادية / 3 أسباب وراء تخلي اليورو عن مكاسبه
اليورو
اليورو

3 أسباب وراء تخلي اليورو عن مكاسبه

تراجع اليورو في ختام تعاملات الخميس متأثرا بعدة عوامل توافرت في الأسواق أدت إلى هبوط العملة من أعلى المستويات مقابل الدولار الأمريكي في عشرة أشهر على الأقل.

وكان ارتفاع الدولار الأمريكي بدفعة من نتائج اجتماع الفيدرالي والبيانات التي ألقت الضوء على تراجع النمو وارتفاع التضخم في الولايات المتحدة من أهم العوامل التي شكلت عامل ضغط قوي على العملة الأوروبية الموحدة في الاتجاه الهابط.

وكانت توقعات المسار المستقبلي للفائدة للبنوك المركزية الرئيسية من أهم عوامل الضغط على اليورو هي الأخرى، خاصة عقب نشر الفيدرالي نتائج اجتماع فبراير الجاري.

وارتفع اليورو إلى مستويات قياسية في الفترة الأخيرة – بدفعة من عدة أسباب توافرت في الأسواق – مما أدى حالة من التشبع الشرائي في حركة سعر العملة.

توقعات الفائدة عالميًا

تلقى الدولار الأمريكي دفعة قوية في الأيام القليلة الماضية بسبب نتائج اجتماع الفيدرالي التي صدرت الأربعاء الماضي، مرجحة كفة المزيد من رفع الفائدة في الفترة المقبلة في ظل استمرار ارتفاع معدلات التضخم.

كما ألقت النتائج الضوء على مخاطر ماثلة أمام الاقتصاد في الولايات المتحدة، مما يرجح كفة نظرة مستقبلية سلبية لأكبر اقتصادات العالم، وهو ما أدى إلى تدهور كبير في شهية المخاطرة ورفع الدولار الأمريكي إلى مستويات أعلى ليضغط على اليورو.

وألقت توقعات الضوء على إمكانية المزيد من رفع الفائدة البريطانية من قبل بنك إنجلترا، وهي التقديرات التي أشارت إلى إمكانية رفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس لاجتماعين متتالين.

وأشارت نتائج اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي إلى أنه لا يزال أمام البنك المركزي المزيد من رفع الفائدة، وهو ما رجحت الأسواق أنه يعني رفع الفائدة مرتين على الأقل في الفترة المقبلة.

ورفع بنك الاحتياطي النيوزلندي الفائدة في اجتماعه الأول في 2023 الذي انعقد الأربعاء الماضي بـ 50 نقطة أساس إلى 4.75%، وهو ما جاء بعد رفع الفائدة في الاجتماع الأخير في 2022 بـ75 نقطة أساس، مما يشير إلى أعلى رفع للفائدة النيوزلندية منذ 1999.

ارتفاع الدولار الأمريكي

لم تقتصر أسباب ارتفاع الدولار الأمريكي على نتائج اجتماع الفيدرالي فقط، إذ ظهرت دفعة من البيانات الأربعاء أدت إلى تفاقم التدهور الذي تعانيه معنويات المستثمرين في أسواق المال العالمية، مما يصب في صالح العملة الأمريكية.

أظهر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي باستثناء أسعار الغذاء والطاقة ارتفاعا بـ 4.3% في الربع الأخير من 2022 مقابل القراءة المسجلة في الربع السابق التي سجلت، وهو ما تجاوز توقعات السوق التي أشارت إلى إمكانية ألا يشهد المؤشر أي تغيير.

كما ارتفعت قراءات النمو الأمريكية ليسجل مؤشر الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة تقدما بواقع 2.7% في الربع الرابع من العام الماضي، وهو ما جاء أدنى من الارتفاع المسجل في قراءة الربع الثالث من 2022 بـ 2.9% وأدنى من توقعات السوق التي رجحت ألا تتغير القراءة الفعلية.

وارتفع مؤشر أسعار الناتج المحلي الأمريكي للربع الرابع من 2022 بـ 3.9% مقابل القراءة السابقة والتوقعات التي أشارت إلى 3.5%.

وتقدم مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي للربع الرابع من العام الماضي بـ 3.7% مقابل القراءة المسجلة في الربع السابق عند 3.2%.  

تشبع شرائي

توافرت في الأسواق عدة عوامل في الفترة الأخيرة أدت إلى تلقي العملة الأوروبية دعما قويا في الفترة الأخيرة بلغ بها أعلى المستويات في عشرة أشهر مقابل الدولار الأمريكي.

وظهرت توقعات بأن الركود الذي قد يعانيه اقتصاد منطقة اليورو يرجح أن يكون أقل حدة مما تشير إليه التوقعات، وهو ما دعم موقف اليورو في الفترة الماضية.

وأسهم تراجع أسعار منتجات الطاقة، وتوافر إمدادات الغاز الطبيعي بكثافة في أوروبا، واستئناف النشاط الاقتصادي في الصين بعد الإغلاق الذي استمر لسنوات لدى ثاني أكبر اقتصادات العالم في زيادة شهية المستثمرين لشراء اليورو.

وكانت تلك العوامل وراء حالة من التشبع الشرائي للعملة الأوروبية الموحدة، مما أدى إلى بيع مكثف للعملة على مدار اليومين الماضيين.

تحقق أيضا

انتخابات الرئاسة الأمريكية

ملخص الأسبوع: قوة الدولار تهيمن على أداء أبرز الأصول

من المتوقع أن تشجع ظروف سوق العمل الراهنة مجلس الاحتياطي الفيدرالي على إجراء خفض ثالث …