نور تريندز / التقارير الاقتصادية / 3 أسباب وراء أفضل أداء شهري لأسهم وول ستريت في أكتوبر منذ عام 1976
الأسهم الأمريكية
الأسهم الأمريكية

3 أسباب وراء أفضل أداء شهري لأسهم وول ستريت في أكتوبر منذ عام 1976

رغم انتهاء تعاملات الأسهم الأمريكية في الاتجاه الهابط، حققت أسهم وول ستريت أفضل أداء شهري في أكتوبر منذ عام 1976.

وهناك عدة عوامل نرجح أنها تقف وراء الارتفاعات القياسية في مؤشرات بورصة نيويورك في أكتوبر 2022؛ أبرزها التحسن في الأداء المالي للشركات الذي عكسته تقارير أرباح الربع الثالث من العام الجاري.

وتتضمن تلك العوامل أيضا ما أشارت إليه تقارير من أن الفيدرالي يستعد للإبطاء من وتيرة رفع الفائدة في ديسمبر المقبل، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على أداء الأسهم الأمريكية.

وظهرت بيانات هذا الشهر ألقت الضوء على تقدم كبير في قراءات النمو والتضخم في الولايات المتحدة، مما أسهم في زيادة شهية المخاطرة في أسواق المال.

وسوف نتناول هذه الأسباب بشيء من التفصيل فيما يلي

وقفت تقارير الأرباح في الربع الثالث من العام الجاري وراء الصعود التاريخي الذي حققته مؤشرات البورصة الأمريكية، وذلك رغم ما عكسته من تباين في الأداء المالي للشركات.

وجاءت النتائج المالية للشركات المدرجة في مؤشرات وول ستريت لتعكس حالة من تباطؤ النمو علاوة على إخفاقات تعرضت لها شركات عملاقة في قطاع التكنولوجيا مثل ميتا، المالكة لفيسبوك، ومنصات أمازون، وهي الأسماء الكبرى التي قادت الأسهم الأمريكية إلى الهبوط اليوم الاثنين.

لكن الإيجابي في تلك التقارير أنها ألقت الضوء على تحقيق أرباح فاقت توقعات السوق، إذن كان الإيجابي بشأن الأداء المالي بسبب تجاوز أرباح الشركات توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى احتمالات أسوأ بكثير مما تحقق بالفعل.

تقرير وول ستريت جورنال

شهد الشهر الذي ينتهي الاثنين ظهور تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال ذكر أن هناك نية لدى أعضاء مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي دعم قرار بالإبطاء من سرعة رفع الفائدة في ديسمبر المقبل.

وذكر تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال أن هناك من بين أعضاء مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي من لديهم رغبة في أن يخفض البنك المركزي الفائدة بـ 50 نقطة فقط.

وكانت التقارير عن خطط صانعي السياسة النقدية في الفيدرالي لدعم رفع أقل للفائدة وراء حالة من الارتياح التي انعكست إيجابيا على أًول المخاطرة في مقدمتها الأسهم الأمريكية على مدار الشهر.

 وشددت ماري دالي، عضوة مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، في وقت سابق من أكتوبر الجاري على أن الفيدرالي دخل في مرحلة من السياسة النقدية تستدعي التفكير بترو قبل اتخاذ أي قرارات، مرجحة أنه قد يكون من المناسب أن يصل الفيدرالي إلى معدل فائدة في منطقة 4.5% – 5.00% في العام المقبل.

وقالت إن “الوقت قد حان للبدء في الحديث عن الإبطاء من وتيرة رفع الفائدة. ربما نحتاج إلى رفع الفائدة بـ 75 نقطة إضافية، لكن لن نحتاج إلى رفعها بـ 75 نقطة إلى الأبد”

وسجلت قراءة مؤشر الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة ارتفاعا إلى 2.6% في الربع الثالث من 2022 مقابل القراءة المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي التي سجلت0.6-%، وهو ما تجاوز التوقعات التي ظهرت قبل ظهور القراءة الفعلية مرجحة ارتفاعا أقل بـ2.4%.

وهبطت قراءة مؤشر الأسعار المربوط بسلسلة التوريد، وهو مقياس لتكلفة المعيشة يستخدم في إلقاء الضوء على تغيير سلوك المستهلك، إلى 4.1% في الربع الثالث من 2022 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 9.1%، وهو ما جاء أدنى من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع إلى 5.3%. وشهد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يعد من أدق المؤشرات التي تعكس حالة التضخم في الولايات المتحدة بالنسبة للفيدرالي، هبوطا حادا إلى 4.2% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 7.3%، وهو ما جاء دون توقعات السوق التي أشارت إلى 7.9%.

وحقق داو جونز الصناعي ارتفاعا شهريا في أكتوير 2022 بواقع 13.95% مع ارتفاع ستاندردز آند بورس500 بحوالي 8.00% ومكاسب شهرية لناسداك للصناعات التكنولوجية الثقلية بحوالي 3.9%.

تحقق أيضا

الفيدرالي

 4رسائل هامة في بيان الفيدرالي وتصريحات باول بعد خفض الفائدة

بعث الفيدرالي ورئيسه جيروم باول عدة رسائل إلى المستثمرين في أسواق المال والمراقبين للاقتصاد الأمريكي …