نور تريندز / التقارير الاقتصادية / 3 أسباب لصعود الإسترليني
الإسترليني
الإسترليني

3 أسباب لصعود الإسترليني

ختم الإسترليني تعاملات الاثنين في الاتجاه الصاعد بعد أن حقق مكاسب يومية كبيرة بدفعة من عدة عوامل توافرت في الأسواق على مدار اليوم الأول من تعاملات الأسبوع الجديد.

وارتفع الإسترليني/ دولار في ختام تداولات الاثنين إلى 1.2062 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.1938. وهبط الزوج إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول المنقضي عند 1.1922 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.2066.

وكان هبوط الدولار الأمريكي هو العامل الأكثر قوة وراء ارتفاع الإسترليني الذي تمتع بقوة كبيرة مقابل العملة الأمريكية التي تراجعت بسبب حالة من التشبع الشرائي الأسبوع الماضي علاوة على قناعة بدأت تتسلل إلى المستثمرين في أسواق المال العالمية بأن البنوك المركزية، في مقدمتها الفيدرالي، بدأت بالفعل الإبطاء من وتيرة رفع الفائدة.

ويأتي هذا الترجيح رغم الارتفاع الأخير في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، المؤشر المفضل والأدق والأكثر مصداقية في التعبير عن التضخم بالنسبة للفيدرالي، وارتفاع الإنفاق الشخصي الذي يدل على زيادة الطلب في الفترة الأخيرة ومن ثم نمو المزيد من الضغوط التضخمية.

وتستند التوقعات الحالية إلى أنه رغم ارتفاعات التضخم الأخيرة، تظل الحقيقة المؤكدة هي أن البنوك المركزية الرئيسية، في مقدمتها بنك الاحتياطي الفيدرالي، بدأت بالفعل في خفض وتيرة رفع الفائدة.

وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة العملات الرئيسية، 104.70 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 105.32 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 105.36 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 104.55 نقطة.

أيرلندا الشمالية

ظهر البريكست على السطح مرة ثانية الاثنين بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن اتفاق مقترح بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي حول القواعد التي تحكم التبادل التجاري بين أيرلندا الشمالية والمنطقة الأوروبية.

وأشاد رئيس الوزراء سوناك بمقترحه لاتفاق تجاري ينظم التعاملات مع إقليم أيرلندا الشمالية بعد البريكست، ووصف الخطة بأنها “تقدم حاسم”.

وأعلن عدد كبير من أعضاء حزب المحافظين الحاكم في المملكة المتحدة دعمهم للخطة المقترحة، أغلبهم ممن دعموا البريكست منذ سنوات عدة.

وأطلق الجانبان على الاتفاقية المقترحة الجديدة “إطار ويندسور”، والتي تستهدف حماية تدفقات التجارة في المملكة المتحدة بما يحفظ مكانة إقليم أيرلندا الشمالية في بريطانيا.

ورجحت صحيفة الجارديان البريطانية أنه رغم كشف النقاب عن هذا الاتفاق المقترح، لا يتوقع أن يحرز رئيس الوزراء البريطاني تقدما في هذا الملف، متوقعة أن يتقدم عدد من أعضاء حكومة سوناك باستقالتهم فور الإعلان عن تفاصيل هذا الاتفاق.

وقال سوناك إن البرلمان سوف يصوت على الخطة المقترحة في الوقت المناسب وأن جميع الأطراف المعنية سوف تحترم نتيجة التصويت. وقد يحاول رئيس وزراء بريطانيا كسب المزيد من الوقت حتى يتسنى له الإعداد للتصويت بطريقة تضمن تمرير خطته، وهو ما قد يجعل عامل الوقت أهم من حسابات المؤيدين والمعارضين المحتملين للخطة.

في غضون ذلك، تشير أغلب التوقعات إلى أن بنك إنجلترا قد يستمر في رفع الفائدة حتى اجتماع مارس المقبل بـ 25 على الأقل، وهو ما يزيد من زخم الصعود الذي يدفع بالعملة البريطانية إلى أعلى.

وهناك توقعات أيضا بأن تبدأ الحكومة في زيادة الرواتب للعاملين بالقطاع العام، وهو ما من شأنه أن يزيد من الضغوط التضخمية التي تنشأ عن نمو الأجور. لذا من المتوقع أن تضيف تلك الزيادة إلى التوقعات بالمزيد من رفع الفائدة من قبل البنك المركزي إلى فترة قد تمتد إلى ما بعد اجتماع الشهر المقبل.  

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …