نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
كان قد تمسك بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) بموقفه المتشدد في اجتماع فبراير لكن المحافظ أدريان أور حذر من مخاطر الركود المحتملة.
ومع ذلك، لا يزال مستوى التضخم مرتفعًا، مما دفع البنك المركزي إلى رفع سعر الفائدة مرة أخرى في مارس ولكن بوتيرة أبطأ.
أما عن اجتماع يوم غد الأربعاء فمن المرجح أن يرفع البنك الاحتياطي النيوزيلندي سعر الفائدة الرسمي الرئيسي (OCR) بمقدار 25 نقطة أساس من 4.75٪ إلى 5.00٪، مواصلاً مسار رفع سعر الفائدة للمرة الثانية هذا العام.
ويمكن أن يعزى التباطؤ المتوقع في وتيرة التضييق من قبل بنك الاحتياطي النيوزيلندي إلى الأداء الاقتصادي المحلي المختلط والاضطراب الأخير في القطاع المالي العالمي.
فقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي لنيوزيلندا بنسبة 0.6٪ في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022، بعد ارتفاع بنسبة 1.7 ٪ في ربع سبتمبر 2022. وكان الانخفاض في نهاية العام أكبر مما توقعته الأسواق.
كما نما مؤشر أسعار المستهلك (CPI) في البلاد بمعدل سنوي 7.2٪ في الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر ، وظل ثابتًا عن الربع السابق وتجاوز التوقعات بنسبة 7.1٪.
وفي غضون ذلك، أظهر المسح ربع السنوي الأخير لرأي الأعمال (QSBO) من المعهد النيوزيلندي للأبحاث الاقتصادية (NZIER) “بعض التطورات الإيجابية، مع تعافي ثقة الأعمال والنشاط التجاري للشركات بشكل طفيف من المستوى الضعيف الذي شوهد في ربع ديسمبر.. “
وبالتالي، لا يزال تشديد شروط الإقراض العالمية سببًا رئيسيًا للقلق، حيث لا يزال تأثيره على الاقتصاد النيوزيلندي غير واضح.
لذلك، قد يتخذ بنك الاحتياطي النيوزيلندي موقفًا متحفظا ويرفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء.
توقعات المحللين
نظرا لان رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يعد تقريبًا صفقة منتهية، سيقوم المتداولون بالبحث عن أي تعديلات في لغة البيان عن كثب للحصول على تلميحات جديدة حول مسار رفع سعر بنك الاحتياطي النيوزيلندي.
وأشار أحدث استطلاع أجرته رويترز لخبراء اقتصاديين إلى أن هناك انقسامًا بين الاقتصاديين حول ما إذا كانت زيادة أخرى بمقدار 25 نقطة أساس ستحدث في مايو.
ومن جانبها، يشير الاقتصاديون لدى ASB إلى أنه قد يتم رفع أسعار الفائدة مرتين أخريين ولكنهم لاحظوا أن المعدلات المرتفعة كان لها بالفعل تأثير على اقتصاد الدولة.
وأضافوا: “قد يفقد الاقتصاد زخمه بشكل أسرع مما كان متوقعًا، مما يعني أن السياسة النقدية بدأت الآن في التأثير بشدة. هناك المزيد من تأثير السياسة الذي سيأتي: متوسط معدل الرهن العقاري الذي يتم دفعه هو فقط في منتصف الطريق من خلال صعوده من الحضيض إلى الذروة “.
فيما يختلف الاقتصاديون لدى Westpac بشأن عدد الارتفاعات المتوقعة قائلين: “نتوقع حاليًا ذروة تبلغ 5٪ لهذه الدورة، على الرغم من أننا نقر بأن المخاطر تميل نحو قمة أعلى من قمة منخفضة.
وإلى أن يحصل بنك الاحتياطي النيوزيلندي على تأكيد واضح على أن الاقتصاد يتباطأ، فإنه سيواصل التأكيد على احتمالية رفع أسعار الفائدة أكثر “.
سيناريو تأثير القرار على الدولار النيوزيلندي
في حالة قيام بنك الاحتياطي النيوزيلندي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس والحفاظ على نبرته المتشددة، مما يشير إلى أن هناك حاجة محتملة لمزيد من الرفع في الأسعار لتحقيق هدف التضخم بنسبة 1-3٪، فمن المرجح أن يتلقى زوج الدولار النيوزيلندي / الدولار الأمريكي دفعة إضافية في اتجاهه الصعودي المستمر.
ومع ذلك، إذا رفع البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، من المرجح أن يسرع الدولار النيوزيلندي زخمه الصعودي ليتحدى مستوى المقاومة 0.6400.
هذا ويمكن أن يغير الدولار النيوزلندي مساره ويبدأ اتجاهًا هبوطيًا جديدًا إذا قام البنك المركزي بإدخال تعديلات حذرة في بيان السياسة في مواجهة المخاطر الاقتصادية المتزايدة. وإذا أشار البنك المركزي إلى توقف محتمل في اجتماع مايو، فسوف يشق الدولار النيوزيلندي طريقه باتجاه 0.6150.
