نور تريندز / التقارير الاقتصادية / هل يتعجل الفيدرالي تغيير اتجاه السياسة النقدية بعد بيانات التضخم؟

هل يتعجل الفيدرالي تغيير اتجاه السياسة النقدية بعد بيانات التضخم؟

ختمت أسواق المال الأمريكية تعاملات الخميس بتفوق لأصول المخاطرة والذهب على حساب الدولار الأمريكي بعد ظهور البيانات الأمريكية التي ألقت الضوء على تراجع في التضخم.

وألقت البيانات الأمريكية التي ظهرت مع افتتاح التعاملات في وول ستريت الضوء على تراجع التضخم السنوي في أسعار المستهلك الأمريكي للشهر الخامس على التوالي، مما أدى إلى ظهور توقعات بأن التضخم قد وصل إلى ذروة الصعود التي منها قد يستمر في الاتجاه الهابط.

ولم يقتصر الهبوط في أسعار المستهلك على القراءة العامة، إذ تراجعت أيضا القراءات التي تستثني أسعار الغذاء والطاقة، وهي المكونات الأكثر تذبذبا بين أسعار المستهلك، والتي تستثنى للحصول على مستويات أكثر دقة.

وتراجع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي في ديسمبر الماضي بواقع 0.1-% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.1%، وهو ما جاء أدنى من التوقعات التي أشارت إلى 0.0%.

وهبط التضخم السنوي في الولايات المتحدة أيضا إلى 6.5% مقابل قراءة نفس الشهر من العام الماضي عند 7.1%، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق.

وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة، سجل مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي ارتفاعا محدودا بـ 0.3% في ديسمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.2%، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق أيضا.

وتراجع التضخم السنوي في أسعار المستهلكين باستثناء أسعار الغذاء والطاقة إلى 5.7% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 6.00%، مما يتوافق مع توقعات السوق.

وأثارت تلك البيانات توقعات بأن الفيدرالي سوف يقلل من سرعة رفع الفائدة في الفترة المقبلة استنادا إلى قناعة بأن الجهود التي بذلها في الفترة الماضية بدأت تؤتي ثمارها ودفعت بالتضخم في الاتجاه الهابط.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ بدأ المستثمرون في أسواق المال العالمية مناقشة نقطة التحول المحتملة للبنك المركزي من التشديد الكمي إلى التيسير الكمي والعودة إلى خفض الفائدة من جديد. وظهرت أصوات رجحت ألا يرفع الفيدرالي الفائدة بأكثر من 25 نقطة أساس في 2023 مع توقعات أخرى بألا يبدأ الفيدرالي خفض الفائدة قبل 2024.

لكن نتائج اجتماع الفيدرالي أشارت إلى ما يرجح أن الفيدرالي لا يزال بعيدا عن مناقشة خفض الفائدة أو السير بالسياسة النقدية في الاتجاه المعاكس.

وقالت النتائج، التي ظهرت في الخامس من يناير الجاري: “في ضوء المستويات الآخذة في الارتفاع غير المقبولة للتضخم، رأى بعض صناع المشاركين في الاجتماع أن التجارب السابقة تحذر من أي تيسير مبكر للسياسة النقدية”.

وتراجع الدولار الأمريكي في نهاية تعاملات الخميس بعد ظهور بيانات التضخم التي ألقت الضوء على تراجع في أسعار المستهلك في الولايات المتحدة.

وختمت الأسهم الأمريكية تعاملات الخميس بصعود بعد ظهور قراءات التضخم الأمريكية التي أكدت أن أسعار المستهلك الأمريكية مستمرة في التراجع.

هبطت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات في ختام جلسة التعاملات الخميس متأثرة بالهبوط في معدل التضخم الأمريكي، وفقا للبيانات الصادرة عن أداء أسعار المستهلك في ديسمبر الماضي.

وكسر الذهب المقاومة عند 1900 دولار للأونصة مستفيدا من ضعف الدولار الأمريكي عقب تراجع توقعات رفع الفائدة بنفس السرعة والقوة التي كان الفيدرالي يتبناها العام الماضي.

تحقق أيضا

الفيدرالي

الفيدرالي قد لا يحرك ساكنًا رغم توقعات تغيير خطابه

السؤال الأكثر إلحاحًا في الأسواق اليوم هو: ما الذي قد يطرأ على خطاب الفيدرالي أثناء …