نور تريندز / التقارير الاقتصادية / هل يتعافى النفط وسط دراسة استبعاد روسيا من اتفاق إنتاج أوبك؟
منظمة الأوبك ، إنتاج النفط، روسيا
منظمة الأوبك ، إنتاج النفط، روسيا

هل يتعافى النفط وسط دراسة استبعاد روسيا من اتفاق إنتاج أوبك؟

كان العنوان الرئيسي في أسواق النفط الثلاثاء هو مخاوف ارتفاع معدلات المعروض من الخام الأسود وما يمكن أن تحدثه من إغراق الأسواق بالنفط، ومن ثم هبطت الأسعار العالمية في ختام التعاملات اليومية.

وكانت العوامل الإيجابية التي تحيط بالنفط في الفترة الأخيرة كثيرة، أبرزها هبوط الدولار الأمريكي، والمخاوف حيال تراجع المعروض النفطي بسبب النقص المحتمل في إمدادات النفط الروسية وسط الغزو الروسي لأوكرانيا علاوة على عدم وجود ما يلوح في الأفق فيما يتعلق بزيادة الإنتاج.

لكن التقرير الداخلي الصادر الثلاثاء من منظمة أوبك بكل ما سبق من عوامل كان من شأنها أن تساعد على استمرار صعود النفط علاوة على ظهور تقارير أشارت إلى إمكانية دراسة بعض دول منظمة أوبك تعليق مشاركة روسيا في اتفاق الإنتاج الخاص بالمنظمة.

قال تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الثلاثاء إن بعض أعضاء منظمة أوبك يدرسون تعليق مشاركة روسيا في اتفاق الناتج النفطي.

وأشار التقرير إلى أن تعليق عضوية روسيا قد يمهد الطريق أمام السعودية والإمارات لضخ المزيد من النفط، إذ يساعدهم توقف تدفقات النفط الروسي على استغلال قدراتهم الإنتاجية الاحتياطية.

وقالت وفود لبعض دول الخليج إن بلادهم تخطط من أجل زيادة الإنتاج في الأشهر القليلة المقبلة.

يأتي ذلك بعد اتفاق جزئي توصل إليه الاتحاد الأوروبي على حظر واردات المنطقة الأوروبية من النفط الروسي.

وتراجع إنتاج النفط الروسي بواقع 9.00% في إبريل الماضي مقارنة بالمعدل المسجل في الشهر السابق، وفقا للتقرير الشهري الداخلي لمنظمة أوبك الصادر في مايو الجاري.

وتعد إشارة التقرير إلى تراجع إنتاج النفط الروسي بهذا الحجم من العوامل التي تفتح الباب أمام تكهنات بالمزيد من تراجع الإنتاج تأثرا بالأزمة الحالية.

وظهرت في الفترة الأخيرة تقديرات إلى أن موسكو قد تتعرض لانكماش اقتصادي بما يتراوح بين 13% و15%، وهو ما قد يؤثر سلبا على الاستثمارات في قطاع النفط الذي تعتمد عليه روسيا بصفة أساسية في توفير الاحتياجات التمويلية للبلاد.

استئناف الصعود محتمل

توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق جزئي على حظر واردات النفط الروسي إلى أوروبا، والذي من شأنه أن يمنع أغلب الصادرات الروسية من النفط من دخول المنطقة الأوروبية.

وأشاد تشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي بهذا الاتفاق، واصفا ما جاء فيه بأنه “إنجاز كبير”. وجاءت تصريحاته عقب نشره تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر جاء فيها أن هذا الاتفاق سوف يؤثر “مباشرة على 75% من الواردات الأوروبية من النفط الروسي، مما يؤدي إلى نضوب مصدر أساسي من مصادر تمويل آلة الحرب”.

وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إن هذا الحظر سوف “يمنع حوالي 90% من الصادرات الروسية من النفط من دخول الاتحاد الأوروبي بنهاية العام الجاري”.

وأكدت أنه بموجب هذا الاتفاق، تعهدت ألمانيا وبولندا بوقف مرور شحنات النفط الروسي من خطوط الأنابيب التي تمر عبر أراضي الدولتين الأوروبيتين.

ووصفت فون دير لاين الاتفاق الذي تم التوصل إليه على صعيد الحظر الجزئي للنفط الروسي بأنه “الحزمة السادسة من العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، وهو أيضا خطوة هامة إلى الأمام”، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي اتفق على “ضخ استثمارات هائلة في قطاع الطاقة المتجددة”.

وقال ميشيل إن هذه الحزمة من العقوبات تضمنت أيضا حرمان بنك سبيربانك الروسي من التعامل مع شبكة الاتصالات المالية الدولية (سويفت SWIFT) علاوة على حظر اثنين من  وسائل الإعلام الروسي وحظر التأمين الأوروبي على سفن شحن النفط التي تنقل نفطا روسيا.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على التأمين على السفن التي تحمل شحنات النفط الروسي قد يؤثر سلبا على صادرات روسيا من النفط أكثر من تأثير حظر واردات النفط الروسي إلى أوروبا.

وأضافت الصحيفة أن تلك العقوبات على التأمين قد يكون لها أثر عميق على صادرات النفط الروسي، إذ تعتمد موسكو إلى حدٍ كبير على شركات التأمين والشحن البحري الأوروبية في تصدير النفط إلى الخارج.

تحقق أيضا

الفيدرالي

ماذا قال الفيدرالي في بيان الفائدة الأخير هذا العام؟ (ديسمبر 2024)

قال الفيدرالي في بيان الفائدة إن “الدفعات الأخيرة من البيانات ألقت الضوء على استمرار النشاط …