نور تريندز / التقارير الاقتصادية / هل يبطئ المركزي الأوروبي من وتيرة رفعه معدل الفائدة عقب تراجع معدل التضخم؟
ما الذي تضمنته نتائج اجتماع المركزي الأوروبي في شهر ديسمبر؟
البنك المركزي الأوروبي

هل يبطئ المركزي الأوروبي من وتيرة رفعه معدل الفائدة عقب تراجع معدل التضخم؟

يبدو أن البنك المركزي الأوروبي على وشك مواصلة  رفع معدل الفائدة خلال اجتماعه يوم غد الخميس، ولكن ما سيفعله بعد يوليو غير مؤكد، والأسواق المالية تتوق للحصول على بعض التوجيه.

وارتفعت أسعار الفائدة في منطقة اليورو 400 نقطة أساس في العام الماضي إلى 3.5٪، وهي أعلى مستوياتها في 22 عامًا، وتقترب الآن من الذروة مع تراجع التضخم الرئيسي وضعف الاقتصاد. وفيما يلي أبرز التساؤلات الملحة التي تدور في أذهان الأسواق المالية:

أولا: كم سيزيد البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة؟

تشير التوقعات الاقتصادية وتفاعلات الأسواق إلى زيادة بمقدار ربع نقطة في المئة لتصل إلى 3.75٪.

وفي ظل تراجع معدل التضخم الرئيسي، لا يزال مرتفعًا بما يكفي لتبرير زيادة متواضعة. وقد أشار البنك المركزي الأوروبي إلى احتمالية القيام بزيادة في يوليو.

وقال بيتر شافريك، استراتيجي الأسواق الرأسمالية العالمية في بنك RBC: “سيقوم البنك المركزي الأوروبي بزيادة الفائدة مرة أخرى، وأي شيء آخر سي”.

ثانيًا: ما هي الإشارات التي سيبعثها البنك المركزي الأوروبي حول السياسة المستقبلية؟

تشير توقعات الأسواق إلى أن الإجماع على زيادة واحدة إضافية بعد يوليو لم يعد قويًا بعدما أشار بعض المتشددين في البنك المركزي إلى عدم اليقين بشأن زيادة في سبتمبر، لذلك يمكن أن يصبح البنك المركزي الأوروبي أكثر حذرًا في إشاراته، في حين يؤكد أنه سيعتمد على البيانات في اتخاذ قراراته.

هذا ويتوقع بعض المحللين أن يتوقف البنك المركزي الأوروبي عن رفع معدل الفائدة في سبتمبر، حيث ستمنحه التوقعات المحدثة للموظفين فرصة للإشارة إلى أن التضخم متوقع أن يصل إلى هدفه المستهدف البالغ 2٪. 

وأضافوا أنهم لن يفاجئون إذا ما توقف البنك المركزي الأوروبي في ذلك الوقت وقام بالزيادة في وقت لاحق إذا لزم الأمر، كما فعل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

 وتشير أسواق المال إلى زيادة واحدة أخرى بعد يوليو، مما يشير إلى أن الأسعار ستصل إلى ذروتها عند حوالي 4٪.

ثالثًا: متى يتوقع البنك المركزي الأوروبي انخفاض معدل التضخم الأساسي؟

في حين انخفض التضخم الرئيسي للشهر الثالث على التوالي في يونيو، إلا أن المعدل الأساسي مثل أسعار الخدمات، ارتفع بشكل عنيد ولا يُتوقع أن يتراجع قريبًا.

وانخفض التضخم الأساسي، الذي يُنظر إليه عادةً على أنه مؤشر أفضل للاتجاه الأساسي، بشكل طفيف فقط إلى 6.8% من 6.9%، وهو ما يبعد تمام البعد عن معدل الانخفاض المستمر الذي يرغب المسؤولون في رؤيته. 

ومن المرجح أن يتم الضغط على رئيسة البنك المركزي الأوروبي لاجارد في هذا السؤال، لكنها قد لا تكشف الكثير قبل التوقعات الاقتصادية الجديدة في سبتمبر.

رابعا: ماذا يعني تضعف الاقتصاد بالنسبة للسياسات؟

حتى الآن، أكد صانعو السياسات أن التركيز الرئيسي لا يزال على معدل التضخم، حتى لو كان تشديد السياسة النقدية يؤثر على الاقتصاد.

ومن جانبه، قال روبن سيغورا-كايويلا، الاقتصادي الأوروبي في بنك أمريكا: “أعتقد رفع الفائدة له تأثير ضئيل على السياسة النقدية، وما يهم في اجتماع سبتمبر هو التضخم الأساسي”.

ومع ذلك، يمكن أن يعزز تباطؤ النمو موقف الأعضاء الأقل تشددًا. وكان قد توقف نشاط الأعمال في منطقة اليورو في يونيو حيث تعمق ركود الصناعة ونمت قطاعات الخدمات القوية سابقًا بشكل ضعيف.

كما يعتقد بنك أمريكا أن توقعات البنك المركزي الأوروبي متفائلة للغاية؛ في حين يتوقع باركليز  ركود لعدة أرباع يبدأ من النصف الثاني من عام 2023.

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …