نور تريندز / التقارير الاقتصادية / هل سيحمل محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر تغيير فيما يخص مشتريات الأصول؟
هل ستنجح السياسة النقدية الأمريكية الجديدة في دفع الانتعاش الاقتصادي إلى الاستمرار؟
الفيدرالي

هل سيحمل محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر تغيير فيما يخص مشتريات الأصول؟

جاء قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر 2020 بترك مشترياته الشهرية من السندات دون تغيير بمثابة مفاجأة للمحللين والمستثمرين الذين اعتقدوا أنه كان ينبغي على البنك المركزي توسيع البرنامج لدعم الاقتصاد بشكل أفضل لتجاوز محنة فيروس كورونا.

واليوم عقب مرور ستة أيام من العام الجديد، تترقب الأسواق إصدار محضر هذا الاجتماع ومن المرجح أن يوضح بالتفصيل ما الذي دفعهم لاتخاذ هذا القرار وكيف أخذ الاحتياطي الفيدرالي لقاح فيروس كورونا في حساباته. 

كما تتمثل أهمية هذا المحضر في أنه سيوضح إذا كان هناك ما قد يحتاجه محافظو البنوك المركزية لتغيير السياسة النقدية في الأشهر المقبلة في حال ترتب على توزيع لقاح كورونا انتعاش اقتصادي أقوى.

سيتم إصدار الدقائق الساعة 2 بعد الظهر تجدر الإشارة إلى أن مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي  بدأوا في الأيام الأخيرة بالفعل في رسم المرحلة التالية من نقاشهم – ومن المحتمل أن يتوقف هذا النقاش على مدى نجاح البلاد في توصيل جرعات لقاح فيروس كورونا إلى سكانها البالغ عددهم 330 مليونًا.

وفي سياق أخر، تلقى حوالي 2.6 مليون أمريكي فقط لقاح كوفيد-19 حتى اليوم الأخير من عام 2020، مما يجعل الولايات المتحدة بعيدة جدًا عن هدف الحكومة لتطعيم 20 مليون شخص هذا الشهر.

ومن جهتهم، قال مسؤولون اتحاديون للصحفيين يوم أمس الأربعاء، إنه تم توزيع حوالي 14 مليون جرعة من لقاحات شركة فايزر  وموديرنا على الولايات حتى الآن، غير أن هذا المعدل أقل من المستوى المستهدف بشحن 20 مليون جرعة هذا الشهر.

كان قد أكد المسؤولون أنه سيكون لديهم 40 مليون جرعة متاحة هذا الشهر، وهو ما يكفي لتطعيم 20 مليون أميركي بجرعتين.

ويُذكر أنه في 4 ديسمبر الجاري، قال مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ستيفن هان، لوكالة رويترز إن تطعيم 20 مليون أمريكي بحلول نهاية العام أمر واقعي، اعتمادًا على حملة التطعيم.

منذ ذلك الحين، قال المسؤولون إنهم ملتزمون بإتاحة جرعات كافية دون التعليق على أهداف التطعيمات الفعلية حيث أصبح من الواضح أن التطعيمات لا ترقى إلى عدد الجرعات الموزعة.

ومن جهته، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، في مقابلة مع رويترز هذا الأسبوع: “كلما أسرعنا في السيطرة على انتشار فيروس كورونا، سيبدو هذا الانتعاش أقوى”. “علينا فقط أن ننجو هذه المرة، وأن نواصل اتباع توصيات الصحة العامة ومحاولة تقليل انتشار العدوى”، بينما يتم توزيع اللقاح.

كما قال بوستيك إنه يعتقد أنه بحلول أواخر الربيع أو الصيف، قد تستأنف الشركات التي تم إغلاقها والأشخاص الذين ظلوا بالداخل بسبب الوباء “أنواعًا أكثر طبيعية من التفاعل … سيكون الجزء الأوسط من العام قوي جدا.”

وهذا بدوره قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بالبدء على الأقل في مناقشة كيف ومتى قد يتراجع عن مشتريات السندات الشهرية البالغة 120 مليار دولار التي كان يقوم بها منذ الربيع الماضي للحفاظ على أداء الأسواق المالية والحفاظ على أسعار الفائدة طويلة الأجل عند أدنى مستوياتها التاريخية. 

هذا وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد قال في ديسمبر إنه سيبقي على هذه المشتريات مستمرة “حتى يتم إحراز تقدم كبير” في إعادة الاقتصاد إلى التوظيف الكامل ورفع التضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪. وعليه، أوضح بوستيك إنه شعر أن الشرط قد يتم الوفاء به “في وقت قصير” هذا العام إذا نجحت اللقاحات في وقف انتشار الفيروس.

من المرجح أن يعطي محضر الاجتماع فكرة عن نظرة الاحتياطي الفيدرالي إلى هذا الهدف على نطاق واسع.

في التوقعات الاقتصادية الصادرة في ديسمبر، على سبيل المثال، قال صناع السياسة في المتوسط أنهم يتوقعون انخفاض معدل البطالة إلى 5٪ بحلول نهاية عام 2021 لا يزال هذا أعلى بكثير من المستوى المنخفض 3.5٪ الذي سجله في فبراير، لكنه يشير إلى تحسن كبير من 14.7٪ في أبريل.

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …