ينعقد الاجتماع الـ 180 لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم في فيينا، ومن المرتقب أن يعقد اجتماع أوبك + غدًا.
سيناقش اجتماع اليوم تزايد الشكوك حول قدرة سوق النفط على التعامل مع فائض إنتاج النفط المتوقع في يناير. يٌذكر أنه منذ بداية جائحة كورونا، خفضت منظمة الأوبك حصص الإنتاج لمراعاة انخفاض الطلب على النفط. حيث أدى عدم اليقين إلى حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار في سوق النفط وانخفاض حاد في أسعار النفط.
ومع تعافي السوق جزئيًا بفضل رفع قيود كوفيد-19، أدت عمليات إعادة تطبيق الإغلاق في جميع أنحاء العالم إلى انخفاض الطلب مرة أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، ساهم تراجع أعمال العنف الأخيرة في ليبيا إلى عودة زيادة إنتاج البلاد من النفط بشكل كبير. ويحذر النقاد من أن هذين العاملين قد يتسببان في حدوث فوائض نفطية، مما يزيد من زعزعة استقرار السوق.
وقد دعى أغلب أعضاء أوبك وأوبك + (بما في ذلك روسيا وتسع دول أخرى) إلى استمرار خفض حصص الإنتاج لتجنب الفوائض، ومن المرجح أن يتم التمسك بهذه الرغبة بعد هذا الاجتماع.
على الرغم من ذلك، أعربت بعض الدول المصدرة – ولا سيما العراق ونيجيريا والإمارات – عن خوفها من هذه الفكرة. في حين أن هذه الشكاوى من غير المرجح أن تلغي القرار النهائي، فإن أي خلاف قد يهدد استجابة موحدة لمزيد من الرياح المعاكسة لسوق النفط.
ومن جهتها، قالت مصادر في أوبك + لرويترز إن أعضاء أوبك + سينظرون فيما إذا كانوا سيمددون تخفيضات النفط الحالية لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر أو زيادة الإنتاج تدريجيا بداية من يناير خلال يومين من المحادثات التي ستبدأ اليوم الاثنين.
هذا وعقد مسؤولون من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وآخرون، في مجموعة تعرف باسم أوبك + ، جولة أولية من المحادثات يوم أمس الأحد قبل بدء المناقشات الرسمية، لكنهم لم يتفقوا بعد على سياسة الإنتاج لعام 2021.
كان من المقرر في السابق أن تزيل منظمة أوبك + تخفيضات الإنتاج الحالية بمقدار مليوني برميل يوميًا اعتبارًا من يناير 2021، لكن موجة فيروس كورونا الثانية قللت الطلب على الوقود في جميع أنحاء العالم، مما دفع أعضاء المنظمة إلى إعادة التفكير في هذا الأمر.
ومن جهتها، قالت مصادر إن أوبك + تدرس الآن تمديد التخفيضات الحالية البالغة 7.7 مليون برميل يوميا، أي نحو 8٪ من الطلب العالمي، حتى الأشهر الأولى من 2021، وهو موقف تدعمه السعودية، أكبر منتج في أوبك، ومنتجين كبار آخرين في المنظمة.
تجدر الإشارة إلى أن المشاورات الأولية يوم أمس الأحد بين الوزراء الرئيسيين، بما في ذلك من السعودية وروسيا، لم تسفر عن حل وسط بشأن مدة التمديد.
وقالت مصادر إن المحادثات تركز الآن على تمديد التخفيضات من ثلاثة إلى أربعة أشهر أو زيادة الإنتاج تدريجيا من يناير، وهو موقف تدعمه روسيا.
وقال مصدر أخر إن كازاخستان، عضو أوبك +، عارضت تمديد تخفيضات النفط إلى العام المقبل ودعت بدلا من ذلك إلى زيادة الإنتاج تماشيا مع الاتفاق الحالي.
هذا وقال مصدر في أوبك + اليوم الاثنين إن “اجتماع اليوم سيكون صعبا، خاصة إذا لم تغير روسيا وكازاخستان موقفهما”.
وكان من المتوقع أن يبدأ اجتماع أوبك، الذي يسبق اجتماع تحالف أوبك + الأوسع نطاقا، في الساعة 1300 بتوقيت جرينتش اليوم الاثنين.
وعن أداء النفط قبيل الاجتماع، تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام بأكثر من 1٪، لتتداول بالقرب من مستوى 44.9 دولارًا للبرميل.