نور تريندز / التقارير الاقتصادية / من يفوز بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية؟
الحكومة الفرنسية
الحكومة الفرنسية

من يفوز بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية؟

أشارت نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية الأحد الماضي إلى وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يسعى للحصول على فترة ولاية ثانية، ومارين لوبان، مرشحة اليمين المتشدد، إلى الجولة الثانية والأخيرة التي تُجري في 24 إبريل الجاري.

وطلب جميع المرشحين الذين فشلوا في الحصول على أغلب أصوات الناخبين من مؤيديهم أن يعطوا أصواتهم لماكرون في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة باستثناء المرشح جان لوك ميلينشو، الذي حصل على المركز الثالث في الجولة الأولى والذي دعا أنصاره لإعطاء أصواتهم لمارين لوبان، والمرشح إريك زيمور الذي دعا مؤيديه إلى دعم مرشحة اليمين المتشدد أيضا.

وأشار استطلاع رأي مبكر للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية إلى تقدم ماكرون بـ 54% مقابل لوبان التي حصلت على 45%. 

كما أشارت نتيجة استطلاع رأي أجرته شركة إبسوس العالمية لأبحاث السوق بعد إغلاق مراكز الاقتراع الأحد الماضي إلى أن إيمانويل ماكرون قد يحصل على 54% من أصوات الناخبين في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية في حين يرجح أن مارين لوبان، مرشحة اليمين المتشدد، قد تحصل على 46% من الأصوات. كما أشارت النتائج إلى أن 12% من المشاركين في المسح يرون أن الأمر لم يُحسم بعد.

وأضاف استطلاع رأي إبسوس إلى أن ماكرون قد يحصل على دعم أنصار حزب الخضر وأحزاب يمين الوسط في حين توقع إمكانية حصول مارين لوبان على 85%  من أصوات أنصار إريك زيمور.

وأشارت النتائج أيضا إلى إمكانية انقسام أنصار ميلينشو بين من يصوت لصالح الرئيس ماكرون ومن يعطي صوته للوبان، متوقعة أن يحصل ماكرون على 34% من أصوات مؤيدي صاحب المركز الثالث في الجولة الأولى ميلينشو في حين رجحت حصول لوبان على 30% من أصواتهم. 

وخاض الانتخابات الرئاسية الفرنسية 12 مرشحا، لكن عدم حصول أي منهم على 50% من أصوات الناخبين يجعل الأمور تسير بالعملية السياسية إلى جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية يتنافس فيها المرشحان اللذان حصلا على أكبر عدد من الأصوات.

وحصل ماكرون على 27.8% من إجمالي الأصوات المشاركة في الانتخابات الفرنسية في حين حصلت لوبان على 23.2% منها. 

 وقالت تقارير إن نسبة المشاركة في  انتخابات الرئاسة  في فرنسا تراجعت إلى أدنى المستويات في حوالي 20 سنة. 

ورغم حصول إيمانويل ماكرون على أكبر عدد من الأصوات، لا يزال عدم نجاحه في جمع أكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى يدل على أنه شخصية استقطابية وأن شعبيته تراجعت كثيرا أثناء فترة ولايته الأولى.

“لم نفز بعد”

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد ظهور نتيجة الجولة الأولى من انتخابات: “لم يحسم شيء بعد، وسوف تكون المناظرة التي تنعقد بيننا في الخمسة عشر يوما المقبلة من العوامل الحاسمة للبلاد ولأوروبا”، مشجعا الفرنسيين على التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية.

وأضاف: “لا أريد فرنسا التي، حال انفصالها عن الاتحاد الأوروبي، سيكون حلفاؤها في العالم هم الشعبيون وكارهي الأجانب. فهذا ليس نحن. أريد فرنسا مؤمنة بالإنسانية وبروح التنوير”.  

وحال فوز ماكرون بالرئاسة لفترة ولاية ثانية في الجولة الثانية من الانتخابات سوف يكون الرئيس الفرنسي الأول الذي يُعاد انتخابه منذ إعادة انتخاب جاك شيراك لفترة ولاية ثانية عام 2002.

وهبط اليورو/ دولار إلى 1.0888مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.0875. ارتفع الزوج إلى أعلى مستوى له على مدار يوم التداول الأول من الأسبوع الجاري عند 1.0919 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.0933. 

وهناك توقعات بالمزيد من ارتفاع التضخم تتصاعد في الفترة الأخيرة، وهو ما يزيد من تأثير حالة الترقب لبيانات أسعار المستهلك الأمريكي التي تصدر الثلاثاء المقبل. وتعتبر تلك التوقعات المتصاعدة من العوامل السلبية بالنسبة لحركة سعر اليورو وغيره من أصول المخاطرة نظرا للإقبال على أصول الملاذ الآمن للتحوط ضد مخاطر التضخم. 

وأشارت نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية التي ظهرت أمس الأحد إلى تأهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومنافسته الأقوى على الإطلاق في الانتخابات مارين لوبان لجولة الإعادة التي تُجرى في 24 إبريل الجاري. 

بهذا الشكل يجسد السباق الرئاسي الفرنسي صراعا بين رئيس مؤيد لوجود فرنسا في الاتحاد الأوروبي يتبنى مبادئ ليبرالية توفر بيئة صحية لنمو الاقتصاد وبين مرشحة اليمين المتشدد مارين لوبان التي تتبنى فكرا مضاد للانتماء إلى التكتل الأوروبي علاوة على سياسات ضارة بالاقتصاد الحر، أبرزها الإجراءات التجارية الحمائية. 

ورغم تفوق ماكرون على لوبان، 27.6% مقابل 23.4%، إلا أن الانتخابات لم تُحسم بعد، مما يجعل مخاوف مبادئ اليمين المتشدد وخطرها على الاقتصاد لا تزال قائمة. 

تحقق أيضا

الفيدرالي

ماذا قال الفيدرالي في بيان الفائدة الأخير هذا العام؟ (ديسمبر 2024)

قال الفيدرالي في بيان الفائدة إن “الدفعات الأخيرة من البيانات ألقت الضوء على استمرار النشاط …