نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
قال مسؤولان حكوميان لوكالة رويترز إن الحكومة اليابانية من المرجح أن تعين الأكاديمي كازو أويدا محافظا لبنك اليابان المقبل، وهو خيار مفاجئ قد يرى أن البلاد تتماشى أخيرًا مع الاقتصادات الكبرى الأخرى في رفع أسعار الفائدة.
ويعتبر أويدا – وهو عضو سابق في مجلس إدارة سياسة بنك اليابان وأكاديمية في جامعة كيوريتسو النسائية- خبيراً في السياسة النقدية ولكن لم يُنظر إليه على أنه مرشحاً لمنصب أعلى.
وكان قد لعب دورًا رئيسيًا في محاربة المرحلة الأولى من الانكماش الياباني من خلال إدخال كميات ضخمة من عمليات شراء الأصول والتوجيهات المستقبلية للأسواق المالية.
ويصفه مراقبو بنك اليابان والأشخاص الذين عملوا مع أويدا بأنه براغماتي ليس صقرًا صريحًا ولا حمامة ويحظى باحترام كبير داخل البنك المركزي.
ومن جهته، قال نوبوياسو أتاجو، مسؤول سابق في بنك اليابان: “لن يقوم أويدا بأي تحركات مفاجئة ومتسرعة نحو تطبيع السياسة. لكنه لن يترك الآثار الجانبية لسياسة بنك اليابان، مثل الخلل الوظيفي الذي شوهد في سوق السندات، دون رقابة”.
وفي مقال رأي في نُشر على نيكاي في يوليو الماضي، حذر أويدا من رفع أسعار الفائدة قبل الأوان لمجرد أن التضخم تجاوز لفترة وجيزة 2%.
ولكنه كتب أيضًا أن بنك اليابان يجب أن يفكر في كيفية الخروج من سياسته التسهيلية المفرطة ومراجعة برنامجه التحفيزي الاستثنائي في مرحلة ما.
الجدير بالذكر لقد خدم أويدا في مجلس إدارة بنك اليابان في الفترة من 1998 إلى 2005. وصوّت ضد رفع أسعار الفائدة إلى 0.25% من الصفر في أغسطس 2000، بحجة أن البنك يمكن أن ينتظر بعض الوقت بالنظر إلى التضخم المحدود. وعكس بنك اليابان لاحقًا قراره وخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.
المرشحين الآخرين
قال المسؤولان المطلعون على الأمر، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مصرح لهما بالتحدث علنًا، إن الحكومة سترشح أيضًا ريوزو هيمينو، الرئيس السابق للرقابة المصرفية اليابانية، وشينيتشي أوشيدا التنفيذي لبنك اليابان، كنائبين للحاكم.
وذكرت صحيفة نيكي في وقت سابق أن أويدا وهيمينو وأوشيدا سيشكلون القيادة الجديدة لبنك اليابان إذا مرر البرلمان القرار.
ويتوقع المحللون أن يعمل أوشيدا عن كثب مع أويدا -الذي سيكون أول أكاديمي يتولى رئاسة بنك اليابان- ويساعده في التفاصيل التشغيلية لسياسة التحكم في منحنى العائد (YCC).
وعلى صعيد آخر، كان قد رأى العديد من مراقبي البنوك المركزية أن “أماميا” هو المرشح الأقوى لتولي دفة القيادة نظرًا لخبرته العميقة في السياسة النقدية، لكن صحيفة نيكاي أفادت بأنه رفض المنصب.
قال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا اليوم الجمعة إنه من المتوقع أن تقدم الحكومة المرشحين للبرلمان يوم 14 فبراير 2023.
رد فعل الأسواق
ارتفع الين وعائدات السندات في البداية على خلفية الأخبار، مما غذى الرهانات على أن “أويدا” -البالغ من العمر 71 عامًا- قد ينهي معدلات الفائدة المنخفضة للغاية في وقت أقرب، مقارنةً بما سيفعله نائب محافظ بنك اليابان المركزي ماسايوشي أماميا في حال فوزه بالمنصب.
فيما قلصت العملة اليابانية مكاسبها بعد أن قال أويدا -في التعليقات التي بثتها على الإنترنت من قبل Nippon TV- إنه من المناسب أن يحافظ بنك اليابان على سياسته الحالية التسهيلية المفرطة. قال إنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن ترشيحه بعد.
هذا وحاول المستثمرون مرارًا وتكرارًا زيادة عائدات السندات الحكومية اليابانية في الأشهر الأخيرة على خلفية التوقعات بأن بنك اليابان سيبدأ تدريجياً في التخلص التدريجي من برنامجه التحفيزي الضخم عندما يتولى حاكم جديد منصبه من هاروهيكو كورودا، الذي تنتهي ولايته الثانية في أبريل.
ارتفع الين بعد أن أعلنت صحيفة نيكاي عن التعيينات، قبل تقليص بعض مكاسبه. وتراجع الدولار لفترة وجيزة 1.2 بالمئة إلى 129.8 ين. وانخفض في أحدث تداول 0.5 بالمئة إلى 130.90 ين.
ووصل عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات إلى 0.50٪، وهو الحد الأقصى لنطاق سياسة بنك اليابان.
