نور تريندز / التقارير الاقتصادية / ملخص الأسبوع: مفاجأة باول للأسواق وترقب بيانات التوظيف الأمريكية
شرح الفوركس
أسواق الفوركس ، أسواق العملات ، تداول العملات

ملخص الأسبوع: مفاجأة باول للأسواق وترقب بيانات التوظيف الأمريكية

انتهت تعاملات الأسبوع الماضي في أسواق المال العالمية بانهيار أصول المخاطرة وارتفاع حاد في الدولار الأمريكي علاوة على مكاسب محدودة للنفط مع ضغوط تعرضت لها العقود الآجلة للذهب بسبب ارتفاع العملة الأمريكية، وهو ما جاء بسبب حديث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام منتدى جاكسون هول للبنوك المركزية.

وتراجعت أهمية جميع مؤثرات السوق الأسبوع الماضي مقابل منتدى جاكسون هول الذي بدأ التأثير في الأصول المتداولة منذ اللحظة الأولى من تعاملات الأسبوع الماضي، أي قبل بداية الحدث نفسه بثلاثة أيام.

وكانت الأسواق متعطشة إلى السماع من باول لتأكيد الاتجاه إلى رفع الفائدة بنفس الوتيرة السريعة والقدر الكبير الذي رفع به في الفترة الماضية أو أي إشارات إلى أن البنك المركزي قد يقل من سرعته في رفع الفائدة بعد الدفعة الأخيرة من بيانات التضخم.

لكن رئيس مجلس محافظي الفيدرالي فاجأ الجميع بلغة صارمة أكد عبرها للأسواق أن البنك المركزي مستمر في رفع الفائدة بقوة وسرعة على مدار الفترة المقبلة، مؤكدا على أن السلطات النقدية ليس لديها رفاهية التوقف تماما أو التوقف مؤقتا عن رفع الفائدة.

أهم تصريحات باول

قال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك لاحتياطي الفيدرالي، أثناء حديثه الجمعة أمام منتدى جاكسون هول للبنوك المركزية والسياسة النقدية والاقتصادية، إنه “لا مجال لوقف عن رفع الفائدة أو توقف الرفع مؤقتا”.

وأضاف: “بينما نتبنى معدلات فائدة مرتفعة، ونمو أبطأ، وتحسن أقل في أوضاع سوق العمل الأمريكي، سوف نتمكن من السيطرة على التضخم”.

وأكد أن “أرساء استقرار الأسعار هو مسؤولية الفيدرالي في حين يمثل هذا الاستقرار حجر الأساس الذي يقوم عليه الاقتصاد”.

وأشار إلى أن قرار الفيدرالي في اجتماع سبتمبر المقبل “سوف يعتمد على إجمالي ما يظهر من بيانات اقتصادية والنظرة المستقبلية للاقتصاد التي تتكون استنادا إلى تلك القراءات”.

وقال إن “في وقت ما في المستقبل، مع استمرار رفع الفائدة وتطبيق السياسة التشديدية، سوف يكون من الملائم الإبطاء من وتيرة زيادة معدل الفائدة”.

 وأشار رئيس البنك المركزي إلى أن “استعادة استقرار الأسعار يتطلب سياسة تقييدية لبعض الوقت”، في إشارة إلى ضرورة رفع الفائدة إلى مستويات أعلى من شأنها أن تقيد النمو الاقتصادي.

وحذر رئيس لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة من أن الأسر الأمريكية قد تعاني بعض “الألم” في الفترة المقبلة بسبب إجراءات البنك المركزي علاوة على إمكانية تراجع في أوضاع سوق العمل الأمريكي.

وقال باول: “هذه هي التكاليف المؤسفة لخفض التضخم، لكن الفشل في استعادة استقرار الأسعار سيعني ألمًا أكبر بكثير”.

وعلى صعيد التضخم، الذي أظهر تراجعا محدودا في قراءاته الأخيرة، قال باول: “قراءات التضخم المنخفضة في يوليو الماضي تبدو مبشرة، لكنها أقل مما هو مطلوب حتى يثق البنك المركزي في أن الضغوط التضخمية تتراجع”.

حركة السعر

تعرضت الأسهم في وول ستريت لانهيار عقب تصريحات باول نظرا لارتفاع تكلفة الاقتراض الذي من المرجح أن يستمر في الفترة المقبلة مع رفع الفائدة من أجل مكافحة التضخم حاد الارتفاع.

وتراجع داو جونز الصناعي بحويل 4.2% في الأسبوع المنتهي في 26 أغسطس الجاري مع هبوط ستاندردز آند بورس500 بنسبة 4.00% مع تراجع ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة بواقع 4.4%.

وشهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعا محدودا بحوالي 0.3% في نفس الفترة، مواصلا التقدم بعد أن تمكن أكثر من مرة من اختراق المقاومة عند 109 نقطة.

ونتيجة للضغوط التي واجهتها العقود الآجلة للذهب من ارتفاع الدولار الأمريكي، وهو ما أدى إلى هبوط أسبوعي في حركة سعر المعدن النفيس بحوالي 0.7%.

وتترقب الأسواق بيانات التوظيف التي تظهر في شكل مؤشرات أولية منذ بداية أسبوع التداول الجديد وعلى مدار الأسبوع وصولا إلى الدفعة الأهم من بيانات سوق العمل الأمريكي الجمعة المقبلة التي تتضمن التغير في توظيف القطاعات الزراعية ومعدل البطالة في الولايات المتحدة.

وتتمتع بيانات التوظيف هذا الشهر بأهمية أكبر من الأشهر الماضية، إذ يلتمس فيها المستثمرون في الأسواق ما يؤيد أو يضعف الاتجاه الحالي للسياسة النقدية للفيدرالي.

تحقق أيضا

بنك إنجلترا

إلى متى قد يتوقف بنك إنجلترا عن خفض الفائدة؟

يصدر بنك إنجلترا قرار الفائدة الخميس وسط توقعات بأن يبقي البنك المركزي على معدل الفائدة …