نور تريندز / التقارير الاقتصادية / ملخص الأسبوع: عيد الشكر والجمعة العظيمة في نهاية أسبوع هام
شرح الفوركس
أسواق الفوركس ، أسواق العملات ، تداول العملات

ملخص الأسبوع: عيد الشكر والجمعة العظيمة في نهاية أسبوع هام

أنهت أسواق المال تعاملات الأسبوع الممتد من 14 إلى 18 من نوفمبر الجاري بمكاسب هامشية أسبوعية للدولار الأمريكي خسائر محدودة للأسهم الأمريكية والعقود للنفط، وتراجع للعقود الآجلة للذهب.

وسارت الأسهم الأوروبية في الاتجاه المعاكس لأسهم وول ستريت، محرزة تقدما أسبوعيا استنادا إلى توافر عدد من العوامل الإيجابية التي توافرت لاقتصاد منطقة اليورو.

وأغلقت سندات الخزانة الأمريكية تعاملاتها بتراجع في عائدات السندات لأجل عشر سنوات. كما تعمق انقلاب منحنى العائد في نهاية الأسبوع الماضي.

وشهد الأسبوع الماضي عددا من الأحداث والتطورات التي تباينت بين ما هو إيجابي وما هو سلبي، إذ سيطرت حالة من ترقب نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونجرس على الأسواق.  

كما ظهرت بيانات التضخم الأمريكي على مستوى أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، وهي البيانات التي أشارت إلى تراجع أسعار المنتجين في البلاد وأكدت على الاتجاه الهابط للتضخم في البلاد.

وألقت مبيعات التجزئة الضوء على استمرار ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، وذلك بعد أن أشارت إلى ارتفاع إنفاق المستهلك الأمريكي.

كما تراجعت بيانات الإسكان الأمريكي الأسبوع الماضي لتعزز حالة من السلبية كان من شأنها أن ترفع الدولار الأمريكي.

وتراجعت مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية إلى 222 ألف مطالبة في الأسبوع المنتهي في 11 نوفمبر مقابل القراءة المسجلة في الأسبوع السابق عند 226 ألف مطالبة، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق 225 ألف مطالبة.

وشهدت مبيعات التجزئة الأمريكية تحسنا بواقع 1.3% في أكتوبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.0%، وهو ما جاء أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى 1.00%.

كما ارتفعت مبيعات التجزئة باستثناء مبيعات السيارات بواقع 1.3% في أكتوبر مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.1%، وهو ما جاء أعلى من توقعات السوق التي سجلت 1.00%.

ومن المرجح أن التحسن في مبيعات التجزئة الأمريكية جاء نتيجة ارتفاع معدل التضخم في البلاد، وهو ما يعني أن الأسعار لا تزال بعيدة جدا عن الاستقرار، مما قد يجعل الفيدرالي أكثر تمسكا بالسرعة الحالية لرفع الفائدة.

وشهدت الفترة الأخيرة حساسية من جانب أسهم وول ستريت تجاه أي تحسن في أوضاع سوق العمل لأن الفيدرالي يستهدف إحداث تباطؤ في سوق العمل الأمريكي ليتمكن من السيطرة على التضخم. لذا كلما تتحسن أوضاع سوق العمل، تتصاعد توقعات بأن الفيدرالي قد يسرع من وتيرة رفع الفائدة، وهو ما يصب في صالح عائدات سندات الخزانة الأمريكية.

خسائر النفط

وهبطت العقود الآجلة للنفط بنوعيها في الأسبوع المنتهي في 18 نوفمبر الجاري متأثرة بمخاوف تراجع الطلب الصيني على النفط، والارتفاع في مخزونات الجازولين في الولايات المتحدة، وتراجع حدة المخاوف الجيوسياسية بعد استبعاد المستثمرين حدوث تصعيد بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) عقب إعلان بولندا أن الصاروخ الذي سقط في أراضيها ربما يكون أوكرانيا وسقط عن طريق الخطأ.

 وعلى مدار الأسبوع الماضين تعززت توقعات رفع الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر المقبل بنفس الوتيرة التي يسير بها البنك المركزي في الفترة الأخيرة، أبرزها التقدم في بيانات التوظيف على مستوى مطالبات إعانات البطالة وارتفاع مبيعات التجزئة الذي ألقى الضوء على ارتفاع كبير في إنفاق المستهلك رأى المستثمرون في أسواق المال أنه يحمل دلالة واضحة على أن استمرار ارتفاع التضخم وبقائه بالقرب من أعلى المستويات في أكثر من أربعة عقود.

 وهبطت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 85.29 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 86.84 دولار للبرميل. وارتفعت عقود الخام الأمريكي إلى 87.49 دولار مقابل أدنى المستويات الذي سجل 84.22 دولار.

كما هبطت العقود الآجلة لخام برنت إلى 92.64 دولار للبرميل مقابل الإغلاق المسجل في الجلسة الماضية عند 93.71 دولار للبرميل. وبلغ أعلى مستوى للخام البريطاني في جلسة الأربعاء 93.68 دولار مقابل أدنى المستويات الذي سجل 91.73 دولار.

العائدات والأسبوع المقبل

وتعرضت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات لهبوط إلى 3.824% في الأسبوع المنتهي في 18 نوفمبر الجاري مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 3.874%.

وشهد الأسبوع الماضي ظهورا قويا لانقلاب منحنى العائد، والذي يتضمن تراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل مقارنة بسندات الخزانة قصيرة الأجل. وغالبا ما يُعد ظهور منحنى العائد المقلوب إشارة إلى اقتراب الاقتصاد الأمريكي الركود.

وعلى مدار الأسبوع المقبل تظهر دفعات من البيانات الاقتصادية علاوة على أحداث هامة تشهدها الأسواق، أبرزها نتائج اجتماع الفيدرالي.

ويترقب المستثمرون في أسواق المال نتائج اجتماع الفيدرالي التماسا لإشارات من جانب السلطات النقدية إلى درجة استعداد أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة للمزيد من رقع الفائدة في الفترة المقبلة.     

وتظهر قراءات مبيعات المنازل الأمريكية وثقة المستهلك في الولايات المتحدة علاوة على سلسلة مؤشرات مديري المشتريات الصادرة عن ستاندردز آند بورس500 جلوبال.

ومن المقرر أن يكون أسبوع التداول المقبل قصيرا، إذ تأتي عطلة عيد الشكر الخميس المقبل والجمعة العظيمة في اليوم التالي، وهي المناسبة التي ينشغل فيها الناس بمطاردة التخفيضات وعروض الخصومات على المنتجات والسلع.

تحقق أيضا

انتخابات الرئاسة الأمريكية

ملخص الأسبوع: الأسواق قد تستمر في التأثر بنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية

كان الأسبوع الماضي أحد أهم أسابيع التداول في سنوات عدة، إذ شهد نتائج انتخابات الرئاسة …