نور تريندز / التقارير الاقتصادية / ملخص الأسبوع: حظر استيراد الذهب الروسي وخطابات باول ولاجارد في دائرة الضوء
ملخص الأسبوع: البيانات الوظائف الأمريكية وحديث باول في دائرة الضوء
سوق العملات

ملخص الأسبوع: حظر استيراد الذهب الروسي وخطابات باول ولاجارد في دائرة الضوء

اختتمت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس تعاملات الجمعة على تراجع بلغت نسبته 0.3% أو ما يعادل 5.80 دولار إلى 1801.50 دولار للأوقية، وسجل المعدن النفيس خسائر أسبوعية بنسبة 1.6%.

فيما ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، تداولات يوم الجمعة الماضي، وعمق من مكاسبه.  

وبالمثل، أغلقت العقود الآجلة لخام غرب تكساس تعاملات الجمعة مرتفعة بنسبة 2.5% أو ما يعادل 2.67 دولار إلى 108.43 دولار للبرميل، وكانت قد حققت أسعار النفط مكاسب هذا الأسبوع بنسبة 0.7%. 

ولقد شهد الأسبوع المنتهي يوم 1 يوليو 2022 مجموعة من البيانات الاقتصادية والخطابات والأحداث المهمة والتي سوف نستعرضها فيما يلي:

تطورات العقوبات المفروض على روسيا 

اتفقت مجموعة الدول السبع يوم الثلاثاء على حظر استيراد الذهب الروسي في أحدث جولة من العقوبات بسبب غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا. وتقول الولايات المتحدة إن روسيا استخدمت الذهب لدعم عملتها كوسيلة للتحايل على تأثير العقوبات. تتمثل إحدى طرق القيام بذلك في مبادلة الذهب بعملات أجنبية أكثر سيولة لا تخضع للعقوبات الحالية.

كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الثلاثاء حظر واردات الذهب الروسي في إطار تحرك يستهدف وضع المزيد من الضغوط على موسكو للتراجع عن غزوها لأوكرانيا اعتمادا على المزيد من العقوبات. 

وقالت الوزارة الأمريكية إن مكتبها للتحكم في الأصول الأجنبية بدأ حظرا على استيراد الذهب نت روسيا، وهو التحرك الذي جاء بعد تصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن التي أشار خلالها إلى أنه اتفق مع قادة دول مجموعة السبع على حظر دخول الذهب الروسي إلى بلادهم. 

كما فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على 70 كيان و29 مواطنا من روسيا في إطار جهود تستهدف الصناعات الدفاعية الروسية وتضييق الخناق على بوتين لإثناء بوتين عن طموحاته العسكرية في شرق أوروبا.

أبرز البيانات الاقتصادية الأمريكية

لم تشهد قراءة الدخل الشخصي في الولايات المتحدة أي تغيير في مايو الماضي لتتوقف عن 0.5% على أساس شهري، وفقا للبيانات الصادرة الخميس عن مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأمريكية. 

وتراجعت قراءة الإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة إلى 0.2% في مايو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بواقع 0.6%، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 0.5%. 

ويصب ثبات مستويات الدخل في الولايات المتحدة في صالح الإيجابية في حين تلقي قراءات الإنفاق الشخصي بظلال ثقيلة على الأوضاع الاقتصادية الراهنة والمستقبلية.

كما سجلت قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يعده الفيدرالي المؤشر الأكثر تعبيرا عن أوضاع التضخم في الولايات المتحدة ارتفاعا إلى 0.6% في مايو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.2%. 

في نفس الوقت، لم تشهد القراءة السنوية لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة أي تغيير في مايو الماضي مقارنة بالقراءة المسجلة الشهر السابق لتستقر عند 6.3% خلافا للتوقعات التي أشارت إلى إمكانية الارتفاع إلى 6.7%.

تصريحات جيروم باول

قال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، أثناء كلمته أمام منتدى البنك المركزي الأوروبي للسياسة النقدية الأربعاء: “هدفنا هو تحقيق مستويات نمو معتدلة”.

وأضاف: “هناك مسار يمكن اتباعه للعودة بالتضخم إلى مستوى 2.00% مع الحفاظ على سوق عمل قوي، لكنه مسار ضيق”.

وتابع: “قطاع الأسر في وضع جيد وكذلك قطاع الشركات”، مؤكدا أن الاقتصاد العالمي بإمكانية تحمل الآثار التي تنتج عن تحركات السياسة النقدية.

وأشار سوق العمل “قوي إلى حدٍ مذهل”، لكنه قال إن “الأحداث التي وقعت في الأشهر القليلة الماضية، زادت من قوة التحدي الذي يواجهه الفيدرالي أثناء القيام بمهمته”.

تصريحات كريستين لاجارد

قالت كريستين لاجارد، رئيسة مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، الأربعاء أثناء حديثها أمام منتدى البنك المركزي الأوروبي للسياسة النقدية: “ربما لن نعود ثانية إلى وقت تسود فيه معدلات تضخم منخفضة”.

وأضافت أن “التحرك بعيدا عن العولمة قد ينهي عصر من التضخم المنخفض”، مؤكدة أن تقديرات التضخم مرتفعة جدا في الوقت الراهن.

وأشارت إلى أن “المركزي الأوروبي يمكنه أن يتحرك (نحو رفع الفائدة) تدريجيا، لكن بزوال انعدام اليقين، يمكنه أن يكون أكثر حسما للأمور”.

وربما رأى مراقبون أن كلمة “تدريجيا” تعني استبعاد رئيس المركزي الأوروبي لرفع الفائدة بواقع 50 نقطة أساس، لكن ذلك مجرد تكهنات، إذ أسهمت اللغة التي استخدمتها لاجارد في التقليل من أهمية تلك التوقعات.

وفي إطار تلك الكلمة، قالت “لاجارد” “هناك مزايا في فصل أدوات السياسة مرة أخرى”.

لكنها أضافت “في الوقت نفسه، تتزايد ضغوط التضخم وتتسع من خلال الاقتصاد المحلي”، مشيرة إلى أنه “قد تستمر صدمات العرض التي تضرب الاقتصاد لفترة أطول”.

في نفس السياق، قالت “تساهم نقاط الضعف هذه الآن في الانتقال غير المتكافئ لتطبيع سياستنا عبر الولايات القضائية. وسوف نضمن الحفاظ على النقل المنظم لموقف سياستنا في جميع أنحاء منطقة اليورو”.

أداء سوق العملات المشفرة

شهد سوق العملات المشفرة أداء إيجابيا خلال تعاملات الجمعة الماضي، فقد ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 1.7% إلى 19.3 ألف دولار، ولكنها تكبدت خسائر أسبوعية بنسبة 8.5%.

وصعدت الإيثريوم بنسبة 4.1% لتتداول عند 1063.7 دولار، فيما أنها سجلت خسارة هذا الأسبوع بنسبة 12.5%. 

هذ وتواردت يوم الاثنين الماضي أنباء مفاداها أن سام بنكمان، الرئيس التنفيذي في Crypto exchange FTX، قال إنه ليس هناك أي محادثات اندماج واستحواذ نشطة مع شركة روبينهود، في أعقاب نشر مقال في بلومبرج قال إن FTX تستكشف ما إذا كانت قد تكون قادرة على الاستحواذ منصة التداول الرقمية.

كما ذكرت بلومبرج، نقلاً عن أشخاص على دراية بالموضوع، أن شركة FTX تجري مناقشات داخليًا حول كيفية شراء روبينهود، في حين أن الأخيرة لم تتلق عرض استحواذ رسمي من FTX.

وفي أعقاب نشر ذلك المقال، ارتفعت أسهم روبينهود بنسبة 14 ٪ بعد ظهر يوم الاثنين.

الأسبوع المقبل

سيكون تقرير الوظائف الأمريكية المرتقب يوم الجمعة المقبل جنبًا إلى جنب مع محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر يونيو الذي سيصدر يوم الأربعاء من أبرز الأحداث في الأسبوع الجاري وسط التخوفات المتزايدة بشأن احتمالية حدوث ركود.

كما يبدو أن البنك المركزي الأسترالي مستعد لرفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية يوم الخميس مع استمرار التضخم في الارتفاع.

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …