ملخص الأسبوع: بيانات الوظائف الأمريكية واجتماع الأوبك في دائرة الضوء

اختتم اليورو تعاملات الأسبوع المنتهي في الثاني من إبريل الجاري في الاتجاه الهابط بسبب ضغط من تراجع شهية المخاطرة، وارتفاع الدولار الأمريكي، وهي العوامل التي وقفت حائلا دون استفادة العملة الأوروبية الموحدة من تحسن بيانات التضخم.

وهبط اليورو/ دولار إلى 1.1761 مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 1.1792. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوى له على مدار الأسبوع عند 1.1794 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.1704.  

فيما واستفاد الدولار الأمريكي من تراجع شهية المخاطرة في أسواق المال عقب تحذيرات الرئيس الأمريكي جو بايدن من إمكانية خروج الوباء عن السيطرة وإعلانه أوامر جديدة لتطبيق قيود للحد من انتشار الفيروس كأن يجعل حكام الولايات ارتداء الكمامات الواقية إجباريا.

في الوقت نفسه، جاءت نهاية التعاملات الأسبوعية للإسترليني في الاتجاه الصاعد مقابل الدولار الأمريكي بدفعة من البيانات الاقتصادية الإيجابية والتقدم بخطى ثابتة في عملية تحصين البريطانيين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا علاوة على التراجع عن بعض القيود المفروضة من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا في الوقت الذي تدخل فيه أوروبا ما يسمى بالموجة الثالثة من الوباء. وفيما يلي أبرز الأحداث التي شهدها الأسبوع:

بيانات الوظائف الأمريكية:

ارتفعت الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة بمقدار 916 ألف في مارس، وفقا للبيانات التى نشرها مكتب إحصاءات العمل الأمريكي اليوم الجمعة. 

وجاءت هذه القراءة بعد زيادة فبراير التي بلغ عددها 468,000 (منقحة من 379,000) وجاءت في أفضل بكثير من توقعات السوق التي كانت 647,000.

فيما انخفض متوسط دخل الفرد في الساعة لجميع الموظفين في القطاع غير الزراعية الخاصة في الولايات المتحدة بمقدار 4 سنتات، أو 0.1 في المائة على مدار الشهر إلى 29.96 دولار في مارس من عام 2021، بعد زيادة معدلة صعودا بنسبة 0.3 في المائة في فبراير، وفي مقابل توقعات السوق بمكاسب بنسبة 0.1 في المائة. 

يعد هذا أول انخفاض في متوسط دخل الفرد فى الساعة منذ يونيو من العام الماضي.

بينما تراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 6 في المائة في مارس من عام 2021 من 6.2 في المائة في الشهر السابق، وهو أدنى معدل في عام واحد وفقا لتوقعات السوق.

مع رد الفعل الأولي في السوق، استجمع الدولار الأمريكي قوته ضد منافسيها الرئيسيين وكان آخر مرة شوهد الدولار الأمريكي ينشر مكاسب يومية صغيرة عند 92.97.

نتائج اجتماع منظمة الأوبك:

قررت مجموعة أوبك+ في ختام اجتماعها الشهري الخميس زيادة الإنتاج بواقع 350 ألف برميل يوميا في مايو، ونفس الكمية في يونيو المقبل، علاوة على زيادة بواقع 400 ألف برميل يوميا في يوليو المقبل.

وجاءت هذه الزيادة على النقيض من توقعات الأسواق التي أشارت قبل قليل إلى أن التحالف النفطي العالمي سوف يبقي على خفض الإنتاج عند نفس الأحجام السابقة.

رغم ذلك، تُعد هذه الزيادة هزيلة  في ضوء إجمالي حجم خفض الإنتاج من قبل دول المجموعة البالغ 7.2 مليون برميل يوميا.

بذلك يتراجع حجم خفض الإنتاج من قبل دول المجموعة إلى 6.5 مليون برميل في مايو المقبل مقابل الخفض الحالي بواقع 7.00 مليون برميل يوميا.

أداء سوق السلع

انخفض النحاس إلى أدنى مستوى له في ستة أسابيع دون 4 دولارات للرطل، متأثرا بالمخاوف بشأن الطلب من الصين المستهلكة فضلا عن اضطراب الإمدادات. 

فقد أظهر مسح Caixin أن النشاط التصنيعي الصيني في مارس توسع بشكل غير متوقع بابطأ وتيرة خلال عام تقريبا . 

وفي الوقت نفسه، أبرمت شركة كودلكو، أكبر منتج في تشيلي، صفقة أجور مع العمال في منجم رادوميرو توميتش، وتجنبت إضراباً محتملاً.

أما عن أداء الذهب، وظل الذهب أعلى من أدنى مستوى في 3 أسابيع عند 1677 دولاراً للأوقية التي لامسها مطلع الأسبوع مع تراجع عائد كل من الدولار الأمريكي والخزينة قليلاً.

هذا واستهل النفط الربع الجديد من عام 2021 بارتفاع زاد عن من 1٪، حيث تم تداول خام غرب تكساس عند 59.86 دولار للبرميل بينما بلغ سعر خام برنت 63.44 دولار للبرميل حوالي الساعة 06:45 صباحا بتوقيت جرينتش يوم الخميس الأول من أبريل 2021.

تطورات فيروس كورونا عالميا

بدأت فرنسا يوم الأربعاء الماضي الإغلاق الثالث، بينما بدأت الصين عمليات تطعيم جماعية في أربع مدن حدودية على الحدود مع ميانمار.

ومن جانبه، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين من الارتفاع المتزايد  لحالات الإصابة بفيروس كورونا في الفترة الأخيرة رغم الإسراع من وتيرة عملية تحصين الأمريكيين باللقاحات المضادة للوباء.

وطالب الرئيس الأمريكي حكام الولايات بتشديد الإجراءات الاحترازية التي تتخذ من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا، أبرزها إصدار أوامر بالارتداء الإجباري للكمامات الواقية.

هذا وقال الرئيس الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية إن بدء التطعيمات في أوروبا ضد “كوفيد-19” “بطيء بشكل غير مقبول”، مما أثار القلق من أن التأخير في إعطاء التطعيمات قد يطيل أمد الوباء مع انتشار حالات الإصابة بالسلالات الجديدة.

وأضاف هانز كلوج أن 10٪ فقط من سكان المنطقة تلقوا جرعة لقاح واحدة، وأن 4٪ منهم أكملوا الدورة الكاملة.